أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن أكثر من "40" عضواً من أعضاء المؤتمر الشعبي العام بمديرية المعافر محافظة تعز قدموا استقالتهم الجماعية إلى السيد/ فؤاد الشدادي عضو المجلس المحلي بعد رفض الشيخ/ سلطان البركاني طلب مقابلتهم أمس بصنعاء واحتجاجاً على استبعاد فؤاد الشدادي من عمادة المعهد التقني الصناعي بالمديرية وتعيين شخص آخر غير مؤهل لهذا المنصب، وأوضحت المصادر ذاتها أن أعضاء المؤتمر كانوا قد طلبوا لقاء البركاني في منزله إلا أنه اعتذر بحجة المرض وهذا ما اعتبره الشدادي الذي كان في مقدمة الأعضاء الذين قدموا استقالتهم إهانة له ولرفاقه، الأمر الذي دفعهم إلى تقديم استقالتهم. هذا وقال الشداد: إن المجلس المحلي بمديرية المعافر كان قد علق جلساته منذ شهرين وحتى الآن احتجاجاً على اعتداءات مدير الأمن على المواطنين وإشهار السلاح في وجه رئيس لجنة التخطيط في المديرية. وذكرت المصادر أن هناك خلافات أيضاً حول إدارة المعهد التقني الصناعي بمنطقة الهياب بالمديرية والذي كان قد أقر المجلس المحلي بالإجماع السيد/ فؤاد الشدادي عضو المجلس المحلي عميداً له، الأمر الذي اعتبره وزير الداخلية السابق رشاد العليمي تحدياً له - حسب ما ذكرت المصادر-، الأمر الذي دفع بالأخير إلى ترشيح شخص آخر لعمادة المعهد نكاية بالشدادي الذي اعتبره مدعوماً من البركاني. وأشارت المصادر المطلعة إلى أن الشخص الذي تم تقييمه من قبل قطاع المعايير والجودة بوزارة التعليم الفني بأنه غير كفء لإدارة المعهد وغير ملتزم بمسؤولياته، إلا أن دعم أحد الوزراء آنذاك كان سبباً في وضعه بسدة عمادة المعهد. وذكرت المصادر أن هذا التصرف أثار سخط عدد من أعضاء المؤتمر الذين قدموا استقالاتهم أمس، وأنه سبق استدعاء الشدادي من قبل الوزير لتهدئة الوضع ووعده في ذلك الوقت بترتيب وضعه وإعطائه مكانة بدرجة العمادة، إلا أن الشدادي أكد تنصل ذلك الوزير عن وعده وهذا ما دفعه وجماعته إلى تقديم الاستقالة الجماعية لأعضاء المؤتمر الذين منعوا من مقابلة البركاني لمناقشة القضية وستعمل "أخبار اليوم" على نشر أسماء الذين قدموا استقالتهم لاحقاً. الجدير ذكره أن تلك المصادر تشير إلى احتمالية انفجار الوضع في الأيام القليلة القادمة في المديرية إذا لم يتم تدارك الموقف.