علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية بمحافظة صعدة أن مجموعة من أبناء القبائل في منطقة ربوع الحدود يقودهم كلًٌٌ من المشائخ "وحش حدبة، يحيى مسفر قروش، عادل فروان، معوض بن أحسن وآخرين هاجموا عناصر التمرد التي تتمركز في وادي "نوني" الذي يربط بين منطقة الخميس في صعدة ومديرية المحابشة التابعة لمحافظة حجة. . حيث هاجم أبناء القبائل عناصر التمرد المتمركزة في الموقع المجاور لمدرسة "ربوع الحدود" وموقع آخر بمنطقة "عساية" التي يستخدمها المتمردون مركز لتطبيب جرحى التمرد. . وأفادت المصادر أن أكثر من أربعة متمردين قد لقوا مصرعهم خلال تلك المواجهات وعدد آخر جرحوا أيضاً، وأوضحت المصادر أن قوات الجيش المرابطة في مران واصلت يوم أمس قصفها للمتمردين في مناطق"مشراف، مصنعة الغول، جبل عيسى، القري، آل الجحف". . في حين واصلت وحدات تابعة للجيش عمليات التقدم في مناطق "كدم، العصابد" منوهة إلى أن منطقة" حنفعر " شهدت هي الأخرى مواجهات مسلحة بين أفراد الجيش وعناصر التمرد ولم يتسنى للمصادر الحصول على أي معلومات أو أحصائية لتلك المواجهات وفي مديرية حرف سفيان أكدت مصادر محلية أن قوات الجيش تساندها مجموعة من أبناء القبائل التابعين لقبائل "بن طالع وبن قبول" تمكنت من فتح الطريق العام الذي يربط بين صنعاء وصعدة بعد أن تقدمت من جهتين حيث كان الهجوم على شكل نسقين الأول بدءاً من ضرب واقتحام مواقع التمرد في منطقتي" العمثية، المدرج" في حين كان النسف الثاني من الإتجاه الآخر صوب " وادي عيان والجبانة والحمة والحبرة وجبل الحول". . وأوضحت المصادر أن هناك أكثر من عشرة قتلى وعدداً من الجرحى تابعين لصفوف التمرد قد سقطوا خلال تلك المواجهات وأن خمسة من بين القتلى من ينتمون لمنطقة الهمشية" من قرية " بيت قناف". . وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر مطلعة من مديرية بني حشيش أن وحدات الجيش والقبائل المساندة لها انهت يوم أمس في تطهير الجروف الواقعة في منطقة "النجود وبيت القحم وبيت الأغربي". . ورجحت المصادر أن القائد الميداني للتمرد المدعو" ذاكر حاتم الأغربي" أثناء المواجهات التي تزامنت مع عمليات التمشيط لمنطقة الشرية، كما أشارت المصادر ان وحدات الجيش قصفت بالمدفعية العمودية الجروف التي كانت عناصر التمرد تختبئ بداخلها في كل من "النجود بيت القحم". . المصادر ذاتها أشارت إلى أن كلاً من النقيب" صالح محمد أحمد الحمني" وشخص آخر يدعى "علي عبدالله الحمني" قد استشهدا خلال عمليات التمشيط في اليومين الماضيين في حين جرح كلٌُُ من " ناصر محمد حزام الحمني، خالد عبدالعزيز الحمني، عبدالله محسن الحمني" أثناء عمليات التمشيط. . من جانب آخر وعلى صعيد اللقاء الذي جمع فخامة رئيس الجمهورية بعدد من مشائخ محافظة صعدة ومشائخ آخرين الذي عقد يوم أمس بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع الدكتور رشاد العليمي والشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ صادق الأحمر والشيخ حسين الأحمر وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى أكدت مصارد خاصة ل"أخبار اليوم" أن مشائخ صعدة أكدوا أثناء لقائهم برئيس الجمهورية بأنهم سيقفون إلى جانب الدولة في دحر القبائل ووضعوا بعض الشروط مثل تجنيد عدد من أبناء القبائل وتسليحهم وصرف اعتمادات للمشائخ بما يساعدهم على المشاركة في عمليات إنهاء ودحر التمرد الأمر لقي امتعاضأ من مشائخ آخرين لم يحضروا اللقاء وآخرين ممن حضروه. . وذكرت المصادر أن مشائخ صعدة أكدوا أيضاً عدم تراجعهم في مساندة الدولة لدحر عناصر التمرد بصورة نهائية والحفاظ على مناطقهم من أي تسلل وأن أي قبيلة ستتخاذل وتقف موقف الحياد فإن قبائل صعدة كاملة ستحمل على مقاطعتها بصورة كاملة ومنع أبناء تلك القبيلة من التنقل أو المرور من مناطقهم وعدم الالتقاء بهم أو مشاركتهم في أي مناسبات أو محاضر قبلية أو اجتماعات من أي نوع. . المصادر ذاتها كشفت أن فخامة رئيس الجمهورية قد أمهل مشائخ صعدة "24" ساعة لاختيار "15" شخصاً يمثلون ال"15" مديرية التابعة لمحافظة صعدة، لتقديم برنامجهم الذي سيتفقون عليه بمشاركتهم في عمليه دحر عناصر التمرد وتقديم مطالبهم التي يريدونها في مساندة الجيش أثناء عمليات دحر التمرد من مناطق صعدة بالالتقاء لدى الشيخ صادق الأحمر والشيخ حسين الأحمر بمنزل فقيد الوطن الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر للخروج بالتوافق على ال"15" شخصاً الذين سيمثلون مديريات صعدة كاملة، ولم تذكر المصادر ل"أخبار اليوم" أي معلومات حول ماتم الاتفاق عليه إلا إنها أكدت أن لقاءً آخراً سيجمع مشائخ صعدة عند الساعة ال"11" ظهراً بمنزل الشيخ حسين الأحمر بمنطقة حدة لتحديد المطالب التي ستقدم للرئيس.