أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن وحدات الجيش المرابطة في منطقة "الحاربة "قصفت بالمدفعية العمودية عدداً من المنازل المجاورة للمنطقة الأمنية بمدينة ضحيان والتي كانت تستخدمها عناصر التمرد مخابئ للمتمردين فيها، وأوضحت المصادر أن أكثر من عشرة متمردين لقوا مصرعهم يوم أمس أثناء عملية القصف وجرح آخرين في صفوف التمرد لم يتسن للمصادر حصرها. المصادر ذاتها كشفت "لأخبار اليوم" أن الجيش أكمل يوم أمس عملية إجلاء الجرحى من المواقع التي كانوا متواجدين فيها ولم يتم التمكن من نقلهم لتلقي العلاج في وقت سابق ، وذكرت المصادر أن قيادة السلطتين التنفيذية والمحلية بالمحافظة قد قبلت بتدخل لجنة من مشائخ صعدة وطلبت إيقاف العمليات العسكرية لكي يتم نقل المواد الغذائية والتموينية لأبناء محافظة صعدة التي دخلت في عزلة تامة بسبب انقطاع أغلب الخدمات وعدم وصول المواد التموينية والغذائية إليهم بسبب قطع المتمردين للطرقات والمواجهات التي شهدتها عدد من مناطق صعدة ، منوهة إلى أن قيادة الجيش قد راعت الظروف الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها أبناء صعدة وقبلت بوقف عملياتها العسكرية في بعض المناطق لمدة أربعة أيام انتهت أمس الثلاثاء. إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية بمديرية بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء أن وحدات الجيش وعدداً من أبناء المنطقة أنهوا يوم أمس عمليات التمشيط في قريتي بيت القحم وبيت الأغربي ، موضحة بأن أكثر من 20 متمرداً سلموا أنفسهم لقوات الجيش وأبناء القبائل الذين ساندوا العمليات العسكرية في عمليات التمشيط ، وأشارت المصادر إلى أن كلاً من يونس محمد علي المزيجي ومحمد أحمد مهدي الرصاص وعلي راشد المزيجي وإبراهيم محمد راشد المزيجي ومحمد محمد حسين المزيجي وحزام علي حزام الحنمي هم من استسلموا بالإضافة إلى آخرين ، وقد تم تسليمهم يوم أمس للأجهزة الأمنية ، وأضافت المصادر في ختام حديثها للصحيفة مساء أمس أن قوات الجيش طاردت فلول التمرد في مزارع العنب والجروف التي كانوا يختبئون بها ، مشيرة إلى أن بقايا عناصر التمرد الذين تمكنوا من الهرب إلى جروف "النجود" لا يتجاوزون عدد أصابع الكفين ، وقد تم محاصرتهم يوم أمس داخل تلك الجروف ليتم مهاجمتهم يومنا هذا الأربعاء، وكشفت المصادر عن تأكيد الأنباء التي أفادت بمصرع القياديين في صفوف التمرد صبري العدلاني، وأحمد أحمد قبول.