في تطور جديد لأحداث التمرد بمديرية "حرف سفيان" أفادت مصادر مقربة أن اللجنة التي تقوم بدور الوساطة تعرضت خلال يومي أمس وأمس الأول لهجومين مسلحين نفذتهما العناصر التابعة للتمرد الحوثي بمنطقة "الحيرة" التابعة لحرف سفيان بمحافظة "عمران" في إطار مساعي عناصر التمرد لإفشال إعلان فخامة رئيس الجمهورية المتعلقة بإنهاء الحرب. وأوضحت المصادر أن الهجوم الذي تعرضت له اللجنة يوم أمس الأول قد أسفر عن إعطاب السيارة التي كانت تتقدم موكب لجنة الوساطة التي يرأسها "فارس مناع"، كما نفذت عناصر التمرد أيضاً هجمات أخرى استهدفت "5" قاطرات تابعة للدولة وتم إعطاب اثنتين منها؛ الأولى تم إعطابها وهي مارة فوق جسر "عيان" وقد أصيب السائق وآخر كان يجلس إلى جواره في حين تم إعطاب القاطرة الثانية عند "ملف صيفان" بعشرات الأمتار أي بعد تجاوزها لجسر "عيان". وذكرت المصادر ذاتها أن اللجنة بعد التواصل مع قيادة التمرد تمكنت من الدخول إلى منطقة "الحيرة" التي تتمركز فيها عناصر التمرد وقد أجرت اللجنة لقائين منفصلين؛ الأول اجتمعت خلاله بالقياديين الميدانيين في صفوف التمرد "يوسف المداني، أحمد صالح هندي دغسان"، في حين التقت اللقاء الثاني بعدد من الأشخاص يتزعمهم كل من "علي ثوبي، وبن كزمه، وآخر ينتمي إلى قبائل صيدة"، ولم تكشف المصادر للصحيفة عن ما تم الاتفاق عليه بين اللجنة وقيادة التمرد في اللقاءين المشار إليهما آنفاً، مكتفية بالتأكيد على أن رئيس اللجنة "فارس مناع" توجه مساء أمس إلى صنعاء ولم يعد إلى محافظة صعدة التي ينتمي إليها. وفي سياق متصل وتطور جديد وخطير أيضاً أكدت مصادر محلية بمديرية "ضحيان" بمحافظة "صعدة" أن عناصر مسلحة تابعة للتمرد الحوثي قامت يوم أمس الأول بتفجير مسجدين بالمديرية وذكرت المصادر أن مسجدي "الغرابين، سالم أحسن" قد دمرا بعد تفجيرهما من قبل أتباع الحوثي إضافة إلى منزل "سالم أحسن" وهو الشخص الذي بنى المسجد الأخير، ونوهت المصادر إلى أنه لم تلحق أية أضرار بشرية خلال تلك التفجيرات لأنه تم تنفيذها مساءاً ولأن، أصحاب المنزل وذويه كانوا قد نزحوا من منزلهم في وقت سابق. موقع "مأرب برس" أكد حول تفجير المسجدين أن المسجدين اللذين تعرضا للتفجير هما من المساجد المحسوبة على أهل السنة بالمديرية التي تعد من أهم معاقل الحوثيين بمحافظة صعدة. وفي سياق متصل بالوضع الميداني في صعدة فقد أفادت المعلومات الواردة منها أن أحد المواقع العسكرية بمنطقة "كتفا" قد تعرض لهجوم مسلح من قبل أنصار الحوثي وقد أسفر ذلك الهجوم عن استشهاد الجندي "عبد الحكيم عبده محمد السلال" وجرح زميله "محمد أحمد حمود الحميدي". وأوضحت المعلومات بأن الكتيبة "129" تعرضت هي الأخرى لهجوم مسلح من قبل أتباع "الحوثي" أثناء انسحاب أفرادها من منطقة "الحاربة" إلى "البقع" حيث نفذ عناصر التمرد الحوثي ذلك الهجوم باستخدام أربع قذائف أربي جي استهدفت أفراد تلك الكتيبة العسكرية أثناء عملية إعادة الانتشار. المعلومات ذاتها كشفت للصحيفة أن الحوزات العلمية التابعة لأنصار الحوثي أعادت نشاطها في كل من "مران وبني معاذ، ومطرة، ونقعة". من جانبها أشارت مصادر محلية بمحافظة صعدة إلى أن مجموعة من عناصر التمرد التي بدأت تحتشد إلى منطقة "خنفعر" نفذت هجوماً مسلحاً ضد أحد مواقع الجيش بالمنطقة وجرح على إثره جندي واحد لم يتسن للمصادر معرفة اسمه نتيجة التوافد الكبير من قبل عناصر التمرد بهذه المنطقة ومنطقة "الجعملة" بمديرية "مجز". وتأتي هذه الأحداث والتطورات الخطيرة بعد أسبوع من إعلان فخامة رئيس الجمهورية على انتهاء الحرب الأمر الذي يؤكد أن أتباع التمرد الحوثي لم ولن يلتزموا بهذا الإعلان ويصرون على مواصلة استهداف أفراد الجيش والمواطنين الذين وقفوا إلى جانب الدولة وساندوها أثناء المواجهات المسلحة في المراحل الخمس لعمليات إنهاء التمرد.