خرج المئات من المواطنين من أهالي قرى وعزل جبل قبيل بمديرية المسيمير محافظة لحج صباح أمس في مسيرة سلمية حاشدة تداعى لها عدد كبير من المشايخ والأعيان وأعضاء المجلس المحلي وعدد من الناشطين والشباب العاطلين عن العمل. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تندد بالصمت الذي تبديه السلطة المحلية وتنصلها المستمر من متابعة تنفيذ مشروع شق وسفلتة طريق عقبة اليابس الرابط مناطقهم بعاصمة المديرية ،ولافتات أخرى كتب عليها "17" عاماً من الوعود الكاذبة وأهالي جبل قبيل يطالبون بسرعة تنفيذ مشروع طريق نقيل عقبة اليابس - المسيمير وأهالي جبل قبيل بكل مشاربهم وانتماءاتهم القبلية والطائفية والحزبية يحملون محلي المسيمير مسؤولية تعثر تنفيذ مشروع عقبة اليابس لعدم إلزامهم الجهة المنفذة بسرعة الإنجاز وتعاطفهم مع المقاول، وقد انطلقت المسيرة من وسط الشارع العام بقبيل وسط هتافات حماسية غاضبة تندد بالفساد وتطالب بحق العيش الكريم في وطن يتساوى فيه الجميع، وقد اشتدت وتيرة الهتافات الحماسية الغاضبة عند وصول المسيرة إلى بجانب مبنى السلطة المحلية في عاصمة المديرية، وقد أصدر المتظاهرون مذكرة وجهوها عبر "أخبار اليوم" لقيادة سلطة المديرية، أحاطوهم فيها بتعثر العمل بمشروع الطريق جاء فيها: نفيدكم علماً بإن هذا المشروع قد أصبح مثل اللغز حيث له فترة تجاوزت أكثر من ستة عشر عاماً والعمل ما زال فيه متعثراً علماً أن محافظ محافظة لحج الأسبق منصور عبدالجليل قد قام في فترته بوضع حجر أساسه بعد أن وجه معالي رئيس مجلس الوزراء الأسبق عبدالكريم الإرياني في ذلك الوقت بضرورة إنجاز هذا الطريق وقد خلفته حتى اليوم خمس حكومات والعمل لا يزال متعثراً رغم توجيهات فخامة الرئيس ومدير الأشغال ومحافظ لحج السابق باستئناف العمل في المشروع، وطالب أبناء جبل قبيل في ختام مذكرتهم السلطة المحلية بمتابعة تنفيذ العمل في المشروع وإلزام الجهة المنفذة والمقاول المنفذ بالعمل وفق المخططات والتصاميم الهندسية المعتمدة وحملوا السلطة مسؤولية أي تداعيات قد تنجم من جراء المماطلة والتأخير في الإنجاز لهذا المشروع، وقد اتجهت المسيرة بعد ذلك صوب الطريق الرابط عاصمة المديرية بعاصمة المحافظة ولم تحدث أي أعمال قطع للطريق أو فوضى، في حين شوهد عدد من أفراد الأمن يسيرون أمام وخلف المشاركين في المسيرة.