خرج صباح أمس المئات من المواطنين من أبناء مديرية المسيمير محافظة لحج في مسيرة احتجاجية حاشدة نظمها أهالي المديرية وملتقى أبناء الحواشب، وشارك فيها جموع غفيرة من المواطنين الذين تقاطروا من مختلف المناطق الحوشبية منذ الصباح الباكر صوب عاصمة المديرية. وانطلق المشاركون في المسيرة من وسط الشارع الرئيسي لمدينة المسيمير مرددين الهتافات المنددة بتعسفات سائقي باصات الأجرة في فرزة المسيمير - الحوطة، والمستنكرة لرفعهم تسعيرة الإيجار للراكب الواحد إلى مبلغ "200" ريال بدلاً من التعرفة السابقة "150" ريالاً. وردد المتظاهرون هتافات حماسية ساخطة على قيادة السلطة المحلية وذلك بسكوتها وعدم اتخاذها الإجراءات الرادعة بحق المخالفين والمتجاوزين من السائقين، بعد ذلك جاب المتظاهرون الطريق الفرعي الرابط عاصمة المديرية بعاصمة المحافظة حيث انضم إلى حشد المشاركين جمع آخر من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية وقيادات تنظيمية وحزبية لتشتد على إثرها وتيرة التظاهرة حيث شوهد جموع المتظاهرين وهم في حالة هيجان تام تعالت من خلالها صيحات الاستهجان والهتافات الحماسية الغاضبة والرافضة لأساليب التعسف والاسترخاص الذي يطال المواطن يومياً، كما تعالت الهتافات المستنكرة والمنددة برفع تسعيرة أجرة المواصلات من الفرزة من وإلى المسيمير والحوطة، والمطالبة بإلزام السائقين باحترام المواطن وتقدير ظروفه وعدم الاستهتار بحقوقه حيث قطع المتظاهرون الطريق الفرعي بالحجارة وإضرام النار في إطارات السيارات، معيقين بذلك حركة السير لأكثر من ثلاث ساعات تدخلت على إثرها أجهزة أمن المديرية والنجدة في محاولة لإقناع المتظاهرين بفك الطريق والسماح للسيارات بالعبور حيث تدخل شخصياً لإقناع حشود المشاركين العقيد/ عباس مهدي الردفاني مدير أمن مديرية المسيمير الذي استمر طويلاً في محاورة المتظاهرين حتى أقنعهم بعد وعده لهم بإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة، وقد سلم المتظاهرون "أخبار اليوم" مذكرة وجهوها لقيادة المحافظة أوضحوا فيها ما يعانونه من تعسف وقهر من قبل مالكي باصات الأجرة خط "المسيمير - الحوطة"، مطالبين فيها قيادة المحافظة والجهات ذات العلاقة والاختصاص أن تضع حداً لهؤلاء وإلزامهم بالتقيد بالنظم والمعايير المتعارفة منذ القدم، وكذا بالتسعيرة السابقة المقرة من قبل مكتب النقل والمواصلات بالمديرية والمتضمنة عدم أي زيادة لنقل الركاب من المسيمير إلى الحوطة والعكس.