قامت مجاميع من المواطنين وسكان قرية (مريب) عند مدخل مديرية المسيمير بقطع طريق "المسيمير عقان" حتى يتم تسليم أشخاص قاموا بإطلاق النار على احدى حافلات النقل قبل يومين ، مما تسبب في مقتل الشاب ( هشام فضل جامع ) وإصابة شخصين آخرين من قبل شباب من قبيلة (المساهرة الحوشبية ) بعد قطعهم للطريق للمطالبة بالإفراج عن شخص من القبيلة معتقل في امن محافظة لحج . وقالت مصادر محلية ل " التغيير " في المنطقة إن الأشخاص الذي أطلقوا النار على الحافلة لاذوا بالفرار الى مكان غير معروف ، فيما قام والد احد الشباب بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة حتى يتم القبض على ولده . ويطالب سكان منطقة مريب التي ينتمي اليها القتيل هشام جامع بالقبض الفوري على( القتلة ) وتقديمهم للعدالة ، محملين الأمن والسلطات مسؤولية الانفلات الأمني الحاصل في المديرية . وأكدت المصادر أن مشائخ قبيلة المساهرة يسعون حاليا إلى تهدئة الوضع ووضع الحلول المناسبة ويسعون الى تسليم المتورطين بالقتل إلى إدارة امن المديرية . فيما تحدثت المصادر عن غياب دور ادارة الامن بالمديرية وعدم قدرة مديرالامن حتى الخروج من مبنى الادارة . الغريب في الامر ان مديريات محافظة لحج تعيش حالة من الانفلات الامني والاداري (غير مسبوق ) في تاريخ تلك المناطق دون أن تقوم أي جهة في السلطة بالتدخل لحل مشاكل المواطنين والحيلولة دون دخولهم في صراع قبلي ومناطقي . وقال مواطن ل " التغيير " إن المشاكل الأمنية في كل من مديريات (ردفان والصبيحة وكرش والمسيمير والحوطة ) بلحج تتفاقم ، ولا تزال تداعيات قضية الصبيحة واقتحام مسلحين تابعين للشيخ حازم طمبح إدارة امن كرش والسيطرة عليها تتصدر المشاكل الأمنية التي تحدث في المحافظة بينما تشهد حاليا تجمعات مسلحة ومشاكل أمنية دون أن يكون للأمن أي دور يذكر .كما لاتزال مشكلة (القييدة وال القزعان ) وهي قبيلتين من قبائل الحواشب متصارعتان منذ ما يقارب العام دون ان تظهر على السطح أي حلول . حد قوله . في حين قال مواطنون في مناطق ردفان ان التقطعات عادت الى المنطقة بعد انسحاب النقاط الأمنية التي كانت على طريق الحبيلين الملاح بعد مشاكل واستحداث الأمن لنقطة امنية على طريق حبيل جبر الفرعي . وفي حوطة لحج عاصمة المحافظة لا تزال تداعيات اغتيال العقيد علي عبد الكريم البان ومحاولة اغتيال العقيد عبدالله الموزعي مدير امن الحوطة طي البحث والتحري .حيث تعرضت خلالها إدارات امن المحافظة والامن السياسي لاطلاق نار وانفجارات لم تسفر عن أي خسائر بشرية .لكنها توحي بان الوضع لا يبشر بخير وان هناك انفلات امني وإداري وان السلطة فقدت سيطرتها على تلك المناطق اما بقصد او بدون قصد كما يتردد ، وفقا لما يقوله كثير من المحللين السياسيين .