ما زالت السلطات اليمنية مستمرة في اعتقال المشتبه بهم في أعمال إرهابية حيث اعتقلت يوم أمس الماضي "5" أشخاص في عمليات دهم لأوكارهم ومنها مدينة القطن في سيئون. وكشفت مصادر أمنية مطلعة عن اعتزام السلطات اليمنية تسليم المملكة العربية السعودية"3" مطلوبين على ذمة قضايا أمنية، مشيرة إلى أن المطلوبين الثلاثة تم اعتقالهم إثر دخولهم بطريقة غير مشروعة إلى الأراضي اليمنية، وأن عملية تسليمهم ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشف مصدر إقليمي في حديثه ل "الوطن" السعودية أن القتيل الخامس في مداهمة قوات الأمن اليمنية الأسبوع قبل الماضي لمنزل في محافظة حضرموت، فيما عرف بمداهمة خلية تريم هو السعودي مبارك بن محمد بن حول في الثلاثين من عمره، مؤكداً أن التعرف على هويته جاء بعد التعرف على رفيقيه المعتقلين. وأكد المصدر أن سعودياً آخر يدعى "عمر القحطاني" في منتصف العشرينيات ضمن المطاردين من قبل قوات الأمن باعتباره من أفراد مجموعة نايف القحطاني وعبدالكريم الوحيشي اللذين يتزعمان ما يسمى بتنظيم القاعدة في جنوب جزيرة العرب. وبلغ اعتقال المشتبه بانتمائهم للقاعدة "35" معتقلاً لدى السلطات اليمنية حتى يوم أمس الماضي، وتكثف الأجهزة الأمنية تحقيقاتها مع "18" شخصاً من عناصر التنظيم في اليمن، مؤكداً أن "13" شخصاً من عناصر القاعدة ال "35" المعتقلين ينتمون لخلية تريم، وأضاف المصدر أن بقية المعتقلين يتبعون ما يسمى بكتائب التوحيد. وتوعد "أبو أسامة" الذي عينته القاعدة خلفاً لحمزة القعيطي قائداً لما يسمى بكتائب جند اليمن - توعد بشن عمليات جديدة يستهدف من خلالها شخصيات أمنية وعسكرية يمنية في القريب العادل، داعياً عناصر القاعدة باليمن للقيام بتنظيم عمليات دورية تستهدف من وصفهم بالخبثاء من رجال المباحث والاستخبارات اليمنية. وتوقع المصدر لجؤ خلايا القاعدة إلى تغيير نمط منهجيتها العملياتية، مشيراً إلى أن ثمة اضطراباً يسود في أوساط عناصر القاعدة باليمن خاصة عقب نتائج المواجهات الأخيرة التي شهدتها "تريم". ونوه إلى أن القاعدة ترجع خسائرها المؤثرة لأبرز قياديها في اليمن والسعودية إلى تطور القدرات الاستخباراتية لدى الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب في كلا البلدين. ولفت المصدر إلى أن ثمة تدابير أمنية فاعلة اعتمدتها السلطات اليمنية لمحاصرة تحركات عناصر القاعدة، ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع القليلة المقبلة اعتقال المزيد من عناصر الإرهاب، وأشارت المصادر الأمنية السالفة الذكر في بداية الخبر إلى أن الاعتقاد السائد بأن عناصر كتائب التوحيد تتلقى تعليماتها من قيادات قاعدية بالسعودية بقيادة شخص يكنى أبو "وائل".