نفت مصادر مطلعة في محافظة الحديدة المعلومات التي أشارت إلى مقتل أحد الجنود الذين تظاهروا يوم أمس بمعسكر الضحي بالحديدة . وأكدت المصادر أن أربعة جنود - وهم "غالب جابر علي عيضة" أصيب بطلق ناري فييده اليمنى و"سالم عيضة حمران" أصيب بطلق ناري في الصدر و"منصور علي ناصر" تعرض لضرب وجندي رابع لم يتسنى للصحيفة معرفة أسمه أصيب بطلق ناري في الرأس وحالته خطيرة جداً- هم من أصيبوا أثناء تفريق الشرطة العسكرية مجندين مستجدين بمعسكر الضحي بالحديدة، يتظاهرون منذ يومين للمطالبة برواتبهم الموقوفة وتنفيذ وعود بترقياتهم. واتهم الجنود المتظاهرون قوات الأمن باستدراج المتظاهرين إلى داخل المعسكر وقامت بإطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على من تبقى ثم اقتحمت المعسكر وقامت باستدعاء مجموعات كبيرة من المجندين إلى معسكر الضحي وشرعت في التحقيق معهم. وأكد مجندون أنهم لجؤوا إلى التظاهر وقطع الطريق الرئيسي احتجاجا على الوعود التي تكال لهم دون تنفيذ، حيث وأن لهم شهرين ونصف بدون مرتبات وبلا ترقيم عسكري. وأضاف:نشعر أننا "بشمركة" لأننا من محافظة صعدة، ويتم تمييزنا حتى في طريقة العسكرة والتجنيد وعددنا 1200 مجند. وأكد المحتجون أنهم سيستمرون في الاحتجاج حتى تفي قيادة الجيش بالتزاماتها تجاه حقوق هؤلاء المجندين الذين قالوا أنهم يشعرون بالظلم مع أهاليهم خاصة بعد قبولهم كمجندين للدفاع عن الوطن في محاربة عصابة التمرد والتخريب بمحافظة صعدة فإذا بهم يتحولون إلى ضحايا يتم مساومتهم على حقوقهم المادية والأدبية . وكان مئات الجنود المستجدين في معسكر الضحي تظاهروا منذ أمس الأول، لجؤوا خلالها لقطع طريق الحديدة - حرض احتجاجا على عدم صرف رواتبهم. من جانبها أفادت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن الغموض لازال يكتنف تنفيذ بند نزول المتمردين من مواقعهم وتسليم الأسلحة الثقيلة للسلطات موضحة أن عدداً من أعضاء فريق احلال السلام في صعدة الذي يترأسه التاجر "فارس مناع" قد نفذوا يوم أمس زيارة خاطفة إلى منطقة "مطرة" إحدى أهم معاقل قيادة التمرد لم يعرف حتى ساعة كتابة الخبر عن غرض الزيارة والنتائج التي حققتها هذه الزيارة إلا أنها توقعت أن يكون أعضاء فريق إحلال السلام بصعدة قد ذهبوا لغرض اطلاع قيادة التمرد على الآلية المقترحة لتنفيذ بند تسليم الأسلحة والنزول من المواقع وإنهاء التمترس.