في الوقت الذي تسعى الدولة إلى الانتقال من عصر "الشمع" إلى عصر الطاقة النووية فإن العديد من محافظات الجمهورية بل أغلبها ومنها أمانة العاصمة واجهة اليمن الحديث تعيش عصر القرون الوسطى والاعتماد على الفوانيس وعصب "الشمع" التي أصبحت مادة هامة ورئيسية للمواطنين للحصول على الإنارة والاضاءه التي افتقدوها من الدولة ممثلة بالكهرباء. محافظة المحويت ومديرياتها إحدى ضحايا الفساد المستشري في عموم الدوائر الحكومية ومنها الكهرباء. عندما يدخل الزائر القادم إلى هذه المحافظة يخيل إليه بأنه يعيش في عصر ما قبل مائة عام أو أكثر، فأبناء هذه المحافظة يعيشون مأساة حقيقية سببها الرئيسي الكهرباء التي أبدلت النور بالظلام برفع أياديهم والتضرع إلى الله بالدعاء على القائمين والمتسببين لهذه المشكلة اليومية والمتكررة. لقد أصبحت المؤسسة للكهرباء بمحافظة المحويت تشكل لعنة على المواطنين الذين باتوا يعيشون في الظلام طوال الليل بسبب الانقطاع المستمر والذي يصل إلى عشرات المرات في اليوم والليلة ناهيك عن وقتي الإفطار والسحور التي يكون الأهالي في أمس الحاجة إلى وجود الكهرباء. وقد أثارت الانطفاءات المتكررة والمتواصلة للكهرباء في محافظة المحويت تساؤل العديد من الأهالي عن سبب هذه المشكلة المؤرقة لهم بينما الأشهر الماضية لم يشاهدوا مثل هذه الانطفاءات المتكررة اليومية. والتي جعلتهم يعيشون في الظلام أغلب الليل. مديرية الرجم إحدى المديريات في المحافظة التي تشكو انقطاع التيار الكهربائي طيلة اليوم مما جعله البعض منهم يلجا إلى استعادة الوسائل البدائية التي كانوا يظنون أنهم استغنوا عنها في بوجود الكهرباء ولكن خاب ظنهم وأدركوا جيداً أنه لا يجب الاستغناء عن الوسائل البدائية للإضاءه مثل الفوانيس وغيرها. فهل يدرك مسؤولو الكهرباء بالمحويت عظمة الشهر الفضيل والحقوق والتي تعد من أبسط الحقوق التي يجب أن يتمتعوا بها المواطنون.