في إطار الهجمة الشرسة التي تقودها أجهزة الدولة الفارسية ضد العلماء السنة في المنطقة وباستخدامها وسيلة الهجوم خير وسيلة للدفاع في ظل هذه الحملة الطائفية المذهبية شنت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء هجوماً حاداً على العلامة الشيخ الدكتور/ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعلى خلفية تحذيرة في تصريحات صحفية مؤخراً من خطورة تنامي المد الشيعي ومحاولة غزو المجتمعات السنية من خلال ثرواتهم التي تقدر بالمليارات و الكوادر المدربة على اختراق المجتمعات السنية. إذ اتهمته الوكالة وبحسب ما نقلته صحيفة القدس العربي الصادرة من لندن أمس بأنه يتحدث نيابة عن زعماء الماسونية العالمية وحاخامات اليهود معتبرة الوكالة أن الشباب العربي يتوجه نحو المذهب الشيعي الثوري بمحض إرادته.. هذا وقد وجهت الوكالة سيلاً من عبارات السب والقذف بحق القرضاوي وعايرت الوكالة الشيخ القرضاوي والعرب بنكسة يونيو 1967م، وقارنت بين النكسة وانتصار " حزب الله" في لبنان،متجاهلة الانتصار الذي حققه المصريون في حرب العاشر من رمضان، وقالت " لا شك أن القرضاوي عاصر أحداث نكسة 67 عندما هرب جنرالات العرب من ميادين القتال في العريش وشرم الشيخ وسيناء متنكرين في زي رعاة الأغنام تاركين وحداتهم العسكرية أمام الغزو الصهيوني حتى جاء ثلة من الشباب في لبنان بعد 4 عقود ليعيدوا المجد للأمة الإسلامية وشباب العرب". وانتقدت وكالة "مهر" موقف القرضاوي الرافض للطريقة غير الأخلاقية لإعدام الرئيس العراقي السابق الشهيد صدام حسين فجر عيد الأضحى على يد المتطرفين الشيعة، واعتبرته موقفاً عدائياً لمن أسمتهم شيعة رسول الله، وقالت في إشارة إليه "يسعى هذا الشيخ الكهل بين حين وآخر لإثارة النعرات الطائفية وتوجيه الإساءة إلى شيعة آل رسول الله عليه السلام حتى أنه وصف المجرم المعدوم صدام بأنه شهيد الأمة ". وكان الشيخ القرضاوي حذر في تصريحات نشرتها صحيفة "المصري اليوم" مؤخراً من خطر تنامي المد الشيعي في المجتمعات السنية، وقال أن " خطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني، وهم يهيئون لذلك بما ليدهم من ثروات بالمليارات، وكوادر مدربة على التبشير بالمنهج الشيعي في البلاد السنية خصوصاً أن المجتمع السني ليست لديه حصانه ثقافية ضد الغزو الشيعي".