قال مسئولون محليون يمنيون إنهم يخشون أن يكون أكثر من 50 مهاجرا أفريقيا قد غرقوا في البحر بعد أن أجبرهم مهربون مساء الاثنين الفائت على القفز من أحد القوارب إلى عرض البحر قبالة السواحل اليمنية. وذكر المسؤولون اليمنيون للوكالة الألمانية بأن تسع جثث من بينها امرأتين تم انتشالها من البحر بعد وقوع الحادث، مشيرين إلى أن 47 شخصا تمكنوا من الوصول إلى شواطئ منطقة المساني في محافظة أبينجنوب اليمن. ووفقا للمسؤولين اليمنيين، فإن 42 مهاجرا أفريقيا مازالوا في عداد المفقودين ويخشى من أنهم قد أصبحوا غرقا، مضيفين إلى أن 98 صوماليا وإثيوبيا كانوا على متن القارب. وتم استقبال الناجين في مركز طبي تابع لوكالة الغوث الدولية. وأكد المسؤولون بأنهم لم يتمكنوا على الفور من التحقق من جنسيات الناجين لكنهم أشاروا إلى أن معظمهم من الصوماليين. وكان أكثر من 1700 أفريقيا ممن يبحثون عن اللجوء قد وصولوا إلى سواحل اليمن خلال شهر أغسطس الماضي، موجه جديدة من عمليات التهريب التي تم استئنافها بعد أن خفت عواصف الصيف في منطقة خليج عدن. وفي 11 سبتمبر، غرق على الأقل 29 مهاجرا أفريقيا بعد أن أجبرهم المهربون تحت تهديد السلاح على النزول في مياه البحر العميقة بعيدا عن الشواطئ اليمنية. ووفقا للناجين، فإن عشرة أفارقة لقوا مصرعهم خلال الرحلة. وفي سعيها لكبح تهريب البشر من القرن الأفريقي إلى أراضيها، قررت السلطات اليمنية الأسبوع الماضي إنشاء ثلاثة مراكز لمراقبة المياه الدولية في خليج عدن كجزء من الجهود الرامية إلى مكافحة القرصنة والاتجار بالبشر في القرن الأفريقي. وبالإضافة إلى ذلك، نشرت اليمن 1000 فرداً من قوات المارينز اليمنية على طول سواحلها المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر لمكافحة تهريب البشر. ويلقي المئات من الأفارقة حتفهم سنويا خلال رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر تنقل الآلاف من الأفارقة البائسين، معظمهم من الصومال التي مزقتها الحروب، إلى اليمن في قوارب صغيرة يديرها مهربون انطلاقا من السواحل الصومالية. ففي العام الماضي، وصل إلى اليمن أكثر من 113000 مهاجرا أفريقيا وتم تسجيل أكثر من 1400 حالة غرق لمهاجرين أفريقيين.