قال محمد قحطان عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك: أن الدعوة للحوار الوطني جزء من محاولة التأييد من قبل المشترك بالشعب معتبراً أن النجاح في ذلك مرهون بمدى اتساع رقعة الوعي لدى الناس وقدرة عناصر المشترك على إقناع جماهير الشعب بالقضية التي يناضل من أجلها. وأكد قحطان: أن معاناة الشعب بلغت حداً لا يطاق، وأنه ليس هناك خيار غير طريق النضال السلمي واصفاً النضال بالخيار الآمن. وفي أمسية رمضانية بمحافظة إب مديرية الرضمة مساء أمس الأول اتهم قحطان السلطة بإهانة الشعب اليمني بصورة لم يسبق لها مثيل، مؤكداً أن السلطة الحالية لم تقم بواجبها، فلا بر حرسته ولا بحر حمته، ولا ثروة تركتها للشعب يستفيد منها في التنمية. ووصف قحطان لجنة الانتخابات الحالية بال "اللجنة الوسطى"، حيث أن اللجنة العليا حد قوله تتكون في حقيقة الأمر من رئيس الأمن السياسي والقومي والمال العام، وقال: أن اللجنة العليا هذه لو ملك فيها المشترك عضواً لاختلفت الأمور عما هي عليه الآن، أما اللجنة الوسطى لا حول لها ولا قوة حد قوله. ودعا قحطان المواطنين إلى بذل قصارى الجهد والكفاح لاسترداد الحقوق المنهوبة لأن الحقوق لا توهب وإنما تنتزعها الشعوب، معبراً عن عدم ارتياح المشترك للطريقة التي تم بها إيقاف حرب صعدة لأنها أوقفت بالمزاج الذي يبدو اليوم رايقاً، فسيأتي يوماً يكون فيه هذا المزاج متعكراً لأنه سيشعلها من جديد مرة أخرى مؤكداً أن البلاد بحاجة إلى أن تحكمها المؤسسات وإلغاء حكم الفرد، وأن السلطة فشلت في إدارة المسألة الأمنية ولم تشترك الشعب فيها وتجعلها قضية وطنية. من جانبه الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد مسعد الرادعي أكد أن هدف السلطة وحزبها الحاكم من كل ما جرى خلال مراحل الاتصال مع الحزب خصوصاً فيما يتعلق باللجنة العليا للانتخابات هو دفع المشترك لمقاطعة الانتخابات ومواصلتها بشكل منفرد، ولكن يريدون أن تأتي المبررات من المشترك نفسه. وقال: أن القائمة النسبية هي مصدر قوة المشترك للحفاظ على الصوت الانتخابي من العبث. من جهته أكد علي الجرادي المسؤول الإعلامي بنقابة الصحفيين اليمنيين أن المراهنة اليوم التي تتم سواء من السلطة وحزبها الحاكم أو المعارضة هي مراهنة على وعي الشعب كما راهن أبو الأحرار الزبيري من قبل، معتبراً إياها المعادلة التي تكرر فهناك حكام مستبدون وفرق لنهب الثروة وأسرة تعبث بمقدرات البلاد وإعلام يمول من الخزينة العامة مقابل تضليل وتجهيل الشعب. وقال: أن المراهنة ليست على قيادات المشترك رغم ما يقومون به من نضال وتضحيات، بل هي على جماهير الشعب وهم من يقررون مستقبل وحدة اليمن.