استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية مساء أمس بمكة المكرمة فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وعقد خادم الحرمين وفخامة رئيس الجمهورية جلسة مباحثات ثنائية كرست لبحث علاقة التعاون الأخوي بين البلدين الشقيقين وآفاق تعزيزها وتطورها في مختلف المجالات وخصوصاً السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية ومكافحة الإرهاب وكذا التشاوروالتنسيق إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها المستجدات الراهنة في العراق وفلسطين والصومال، وعبر فخامة الرئيس والملك عبدالله عن ارتياحهما للتنامي المضطرد الذي تشهده علاقات التعاون الأخوي بين البلدين مؤكدين الحرص المشترك على مواصلة الدفع بالتعاون المشترك بين اليمن والمملكة نحو آفاق رحبة تنمي المصالح المشتركة في المجالات كافة وبما يلبي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين الجارين. وثمنا عالياً مستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين وخصوصاً في مكافحة التهريب عبر الحدود ومكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق وبعيداً عن الإعلام الرسمي يرى مراقبون سياسيون بأن زيارة رئيس الجمهورية إلى المملكة في هذا التوقيت تحمل في مضمونها دلالات ومضامين ذات خصوصية عالية خاصة وأنها تأتي بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى سفارة الولاياتالمتحدة بصنعاء وتزايد التهديدات باستهداف أمن العربية بصورة عامة، منوهين إلى أن جلسة المباحثات التي عقدت يوم أمس بين خادم الحرمين وفخامة رئيس الجمهورية قد كرست لمناقشة الأجندة الأمنية للبلدين إن لم تكن قد خصصت لهذا الشأن بهدف الخروج بأجندة وخطة عمل يمنية سعودية موحدة من شأنها خلق أمن واستقرار أكثر للبلدين الشقيقين وباقي دول المنطقة. وأوضح المراقبون بأن زيارة فخامة رئيس الجمهورية تأتي أيضاً في وقت تتزايد فيه التحليلات والتوقعات بمراكز الأبحاث والدراسات العربية والأجنبية والتي ذهبت في معظمها إلى اعتبار الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية بصنعاء ما هو إلا خطوة أولى للجماعات الإرهابية لتسعى هذه الجماعات بعدها إلى تصعيد هجماتها الإرهابية في أماكن أخرى داخل أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم. وأشار المراقبون إلى أن تزايد البيانات للجماعات الإرهابية التي تهدد فيها باستهداف سفارة المملكة العربية السعودية باليمن واستهداف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى واحدية التوجهات لهذه الجماعات الإرهابية باستهداف أمن واستقرار البلدين "اليمن، السعودية" كلها أمور يجب أن يتم تعاطي قيادة البلدين معها برؤية موحدة وإستراتيجية أمنية ذات خصوصية عالية في التعاون بين البلدين الشقيقين بما فيه مصلحة اليمن والمملكة كون أمن الدولتين كل على حدة يمثل عمقاً استراتيجياً للآخر. وفي زيارة فخامة الأخ الرئيس للسعودية والتي لم تحدد مدتها يؤدي خلالها فخامة الرئيس مناسك العمرة.