سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما القراصنة يخفضون الفدية إلى «8» ملايين دولار ويشيرون إلى اتفاق وشيك .. الأمم المتحدة تخوّل للدول الأعضاء استخدام الوسائل الحربية عند سواحل الدولة الفاشلة
أكدت وكالة الصحافة الفرنسية مساء أمس أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صادق بالإجماع على قرار صارم يخول للدول الأعضاء في الأممالمتحدة اتخاذ إجراءات شديدة ضد القراصنة المتمركزين عند السواحل الصومالية. وأوضحت بأن القرار رقم "1838" ينص على السماح لجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة باستخدام الوسائل الحربية الممكنة لمكافحة القراصنة عند سواحل الدولة الافريقية الفاشلة. ودعا مجلس الأمن الدولي جميع الدول التي لديها قطعاً حربية بحرية وجوية قرب السواحل الصومالية إلى استخدام كافة الوسائل الضرورية للتصدي لجميع عمليات القرصنة. وأكد المجلس على أهمية تعاون الدول مع الحكومة الانتقالية الصومالية وفقاً لقرارات مجلس الأمن السابقة التي تطالب الحصول على موافقة من السلطات الصومالية على القيام بعمليات محدودة على أراضيها ضد القرصنة. وكانت مصادر إخبارية قد كشفت عن وجود أدلة تشير إلى أن شحنة الأسلحة التي تحملها السفينة الأوكرانية والتي يحتجزها قراصنة صوماليون كانت وجهتها الأخيرة إلى جنوب السودان وليس إلى كينيا. وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى وجود عقود على ظهر السفينة الأوكرانية تشير إلى أن الحكومة الكينية أبرمت صفقة الأسلحة بالنيابة عن حكومة جنوب السودان، في تناقض واضح من تصريحات لمسؤولين كينيين أكدوا فيها تبعية تلك الأسلحة التي تتضمن "33" دبابة روسية الصنع وقاذفات صواريخ وكمية كبيرة من الذخيرة، للجيش الكيني. وقال القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون السفينة الأوكرانية منذ أسبوعين إن المفاوضات مع أصحاب السفينة قد تصل إلى اتفاق للإفراج عن السفينة في مقابل خفض قيمة الفدية إلى ثمانية ملايين دولار. وقال متحدث باسم القراصنة:" قد يتم التوقيع على اتفاق بشأن هذه القضية بحلول يوم الأربعاء"، معتبراً أن الفدية هي "غرامة" يجب أن يدفعها أصحاب السفينة قبل الإفراج عنها وطاقمها المكون من "20" بحاراً. وتخضع السفينة الأوكرانية لمراقبة لصيقة من قبل ستة سفن حربية أميركية تخشى من قيام القراصنة بإنزال بعض الأسلحة التي على متنها. ووفقاً للمكتب البحري العالمي الذي يتخذ من العاصمة الماليزية مقراً له، فقد تعرضت قرابة "60" سفينة لهجمات القراصنة الصوماليين في خليج عدن والمحيط الهندي منذ يناير 2008م.