دعا اللقاء المشترك السلطة والحكومة لوقف الحملات الإعلامية المشبوهة التي اعتبر أنها تسهم في تأزيم الأوضاع المحتقنة في البلاد، مؤكداً التزامه بالنضال مع صفوف الجماهير في إطار مسؤوليته الوطنية من أجل تطبيق مشروعه للإصلاح السياسي والوطني الشامل. وأوضح البيان الصادر يوم الأربعاء المنصرم عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك أن اللقاء عمل منذ وقت مبكر على لإيجاد الرؤى والتصورات لمعالجة الأزمة الوطنية، مشيراً إلىً أن المشترك بذل جهوداً مضنية لإنضاج الحلول عبر الحوار مع السلطة والحزب الحاكم للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة غير أن السلطة وحزبها قررت التفرد بالشأن الانتخابي فقامت بإسقاط التعديلات المتفق عليها على قانون الانتخابات بمسرحية هزلية - حد وصف البيان - الذي اعتبر تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من طرف واحد مخالفة للدستور والقانون ولائحة مجلس النواب، وتصب في اتجاه تكريس الشمولية والانقلاب على الديمقراطية، واصفاً تلك الخطوات بالمدانة والباطلة. كما عبرت أحزاب المشترك عن استنكارها وإدانتها للحملة السياسية الإعلامية الموجهة ضد المشترك الذي يتعرض لتلك الحملة المشبوهة من قبل المؤتمر وحتى في خطابات رئيس الجمهورية التي لا تخلوا من التعريض بالمشترك. مضيفة أن وسائل الإعلام الرسمية المملوكة للشعب والممولة من قبله تشارك في تلك الحملة، مذكرة أن الدستور والقانون حدد دور الإعلام الرسمي ووظائفه غير ما هي عليه اليوم من تبعية وتسخير للحزب الحاكم ونزواته غير المشروعة للإقصاء ومصادرة الآخرين وترهيبهم، والهروب من مواجهة القضايا الحقيقية للوطن. وفيما دعا المشترك السلطة لوقف تلك الحملات التي وصفها بالمشبوهة أكد على حقه القانوني في محاسبة الجهات والأفراد المتورطين في إشاعة أجواء الكراهية والحقد داخل المجتمع أمام القضاء. كما عبر المجلس في البيان الصادر عنه عن تهانيه للشعب اليمني بمناسبة الذكرى ال 45 لثورة "145" أكتوبر المجيدة. من جانبه أدان المشترك بمحافظة الجوف استمرار التحضير للانتخابات البرلمانية القادمة من طرف الحزب الحاكم، محملاً إياه مسؤولية خروجه عن الإجماع الوطني، مستنكراً - في ذات الوقت الانتقائية الحزبية للجان القيد والتسجيل من أعضاء المؤتمر بكشوفات مكتب التربية، واعتبر المشترك تلك الانتقائية تأكيداً لصوابية مطالب المشترك في تحييد المؤسسات من الاستغلال الحزبي. وطالبت أحزاب المشترك في بيان صادر عنها بمحافظة الجوف أبناء المحافظة بمواجهة ما وصفته بقرصنة الحزب الحاكم وسياسته بمزيد من تجذير ثقافة التغيير والالتفاف حول برنامج النضال السلمي. واعتبر البيان انتشار الحروب القبلية وإقلاق السكينة العامة وتوالد القطاعات في الطريق العام والمديريات بهذا الشكل الذي لم يسبق له مثيل - أنها توجت بانفلات أمني غير مسبوق، مندداً في الوقت ذاته بالانقطاع المتكرر لمادة الديزل الذي يؤرق سكان المحافظة والمزارعين فيها. وأكد المشترك بمحافظة الجوف أن عدم محاسبة المتسببين في هذه الأزمة يعني شراكة المتنفذين في المحافظة بهذه الجريمة التي تتحمل وزرها السلطة.