سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ظل المطالبة بالتأجيل نظراً لمعانات أبناء المحافظات المنگوبة والاحتقانات الحاصلة.. اللجنة الدائمة تجتمع اليوم واللجنة المصغرة تفشل في مهمتها ودعوات في المعارضة والحاكم لتغليب مصلحة الوطن
من المقرر أن تعقد اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام (الحاكم) اجتماعها الاستثنائي اليوم، وذلك لمناقشة الأوضاع السياسية التي تعيشها البلاد ، وعرض مراحل الحوار مع اللقاء المشترك وقضايا ونقاط الالتقاء التي تم التوافق عليها بين الشعبي العام والمشترك وكذا نقاط الاختلاف التي زادت من وتيرة الاحتقانات بين أقطاب العملية السياسية منالأحزاب الفاعلة على مستوى الساحة اليمنية، والتي أدت إلى تبادل الاتهامات بين الحاكم والمعارضة ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك ،في النكوص والتخلي عما تم الاتفاق عليه و أجبرت كلا الطرفين على اتخاذ مواقف من شأنها زادت في اتساع رقعة الاحتقانات السياسية بين هذه الأحزاب من جهة وعلى مستوى الساحة اليمنية بشكل عام من جهة أخرى، وإزاء هذه الاحتقانات السياسية فقد اعتبرت أحزاب المعارضة اليمنية نفسها مجبرة على السير باتجاه مقاطعة العملية الانتخابية، وشرعت في تنفيذها من خلال حث أعضائها على عدم التعامل مع اللجنة العليا للانتخابات واللجان المتفرعة منها. وأمام دعوات وخطوات أحزاب المشترك التي قطعت الطريق أمام أنصارها في الوصول إلى اللجان الانتخابية أصر الحزب الحاكم على السير منفرداً في العملية الانتخابية، وخوض الاستحقاق الديمقراطي القادم وحيداً متكئاً على مفاهيمه ورؤاه التي صورت له بأن الإجراءات التي يسير فيها ابتداءً من إقرار كتلته البرلمانية لقانون الانتخابات السابق خلافاً لما تم الاتفاق عليه مع أحزاب المعارضة، ومروراً بتسمية أعضاء اللجنة العليا للانتخابات وتشكيل اللجان التابعة لها، وانتهاءً بالبدء بعملية القيد والتسجيل - صورت له تلك الإجراءات بأنها قانونية ودستورية. وفي ظل هذه الاختلافات والمواقف التي تبناها طرفا العملية السياسية في اليمن ارتفعت أصوات قيادات في المشترك والمؤتمر تنادي بضرورة تهيأة الأجواء السياسية قبيل السير صوب الاستحقاقات الديمقراطية، حيث رفعت هذه القيادات أصواتها مطالبة بتأجيل موعد الاستحقاق الديمقراطي المتمثل في الانتخابات البرلمانية القادمة حتى يتم تسوية الملعب السياسي والمناخ الذي تتطلبه أي عملية ديمقراطية، كون الهدف من هذا الاستحقاق هو خلق مزيد من استقرار الأوضاع سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً فكيف وأن هذا الاستحقاق يراد تنفيذه في ظل أوضاع غير مستقرة؟ - بحسب ما تراه تلك القيادات التي طالبت أيضاً عقلاء العملية السياسية من حزب حاكم ومعارضة إلى تحكيم صوت العقل والابتعاد عن المكابرة والمكايدة والمماحكات السياسية، وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار بعيداً عن أي حسابات سياسية أو حزبية أو شخصية ضيقة. وفي هذا السياق ذهب أكثر من (100) عضو في البرلمان من مختلف الكتل البرلمانية إلى التوقيع على عريضة طالبوا من خلالها تأجيل موعد الانتخابات النيابية القادمة، وشرحوا في تلك العريضة الأسباب التي دفعتهم إلى البوح بالمطالبة بتأجيل الانتخابات ومنها المعانات التي يعيشها أبناء محافظات حضرموت والحديدة والمهرة وشبوة جراء ما خلفته كارثة السيول ، وأيضاً عدم التوافق السياسي وتزايد الاحتقانات السياسية بين المؤتمر والمشترك من جهة وداخل الأحزاب السياسية نفسها كلاً على حده من جهة أخرى إضافة إلى الأزمة الاقتصادية والأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد، عوضاً عن استمرار توتر الأوضاع في محافظة صعدة وبقاء عدد من المحافظات الجنوبية عند حالة من عدم الاستقرارية بصورة لا تشجع على تجاوب المواطنين مع أي عمل من شأنه الإسهام في إنجاح الاستحقاق الديمقراطي في موعده المحدد، وهو ما بدا جلياً خلال أول أيام القيد والتسجيل. وعلى صعيد متصل بشأن مسألة تأجيل الاستحقاق الديمقراطي إلى موعد لم يحدد بعد أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن مسألة تأجيل الانتخابات رؤية يؤيدها ويريدها الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة اليمنية إلا أن كلا الطرفين يكابران وينتظر كل واحد من الآخر أن يطرحها صراحة على الملأ لكي يشرع في مناقشتها ويخلص إلى تأييدها خاصة وأن الظروف التي تسمح بتأجيل الانتخابات متوفرة. وفيما يخص الاجتماع الاستثنائي الذي ستعقده اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام اليوم بالصالة المغلقة فإن هناك تخوفاً من إصرار المؤتمر الشعبي العام على مواقفه واتخاذ لجنته الدائمة في اجتماعه " الاستثنائي قرارات تزيد من حدة توتر الخلافات واتساع رقعة الاحتقانات في الساحة اليمنية بمختلف نواحيها مع تكرار دعوات موجهه لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وعقلاء المؤتمر الشعبي إلى تغليب مصلحة الوطن على أي خلافات سياسية، وإعادة النظر في تقديم أي تنازلات من شأنها خدمة البلاد بصورة عامة وتقوية أواصر الوطن وتوحده والحفاظ على أمنه واستقراره، وعدم الالتفات إلى أي أصوات نشاز تدعو إلى المكابرة، والاستمرار في الطريق الخاطئ التي تقف على جنباتها الكثير من المخاطر المحدقة بالبلاد. وتأتي هذه الدعوات تزامناً مع فشل اللجنة المصغرة التي تم تشكيلها في اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الاثنين الماضي - في مهمتها بتقديم رؤية سياسية واضحة وبناءة للخروج من الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد والعمل على خطوات من شأنها خدمة المصلحة العليا للوطن، والقرارات التي يجب اتخاذها وإقرارها في اجتماع اللجنة الدائمة الاستثنائي اليوم حيث أشارت مصادر مطلعة للصحيفة إلى أن خلاف أعضاء اللجنة المصغرة على صيغة الرؤى التي يجب أن ينفذها المؤتمر الشعبي العام هو ما أفشل مهمة هذه اللجنة المشكلة من ثمانية أعضاء من اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام.