ما زالت مدرسة الثورة السنعات مديرية العدين تعاني عجزاً شديداً في المدرسين مقابل كثافة طلابية متزايدة برغم عدة مذكرات رفعت إلى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والإدارة التعليمية بالمديرية. وجاء في المذكرة التي رفعتها مديرة المدرسة الأستاذة/ حليمة عبدالقوي السلفي إلى مدير عام التربية بإب بتاريخ 20/10/2008م "إن المدرسة الأساسية تضم زهاء "400" طالب وطالبة، وفي الوقت الذي كنا نأمل أن يقوم المكتب بتغطية العجز فيها، نفاجأ بنقلمجموعة مدرسين من المدرسة "أوردت أسماؤهم" في وقت غير قانوني خاصة بعد سريان بدء العملية التعليمية للعام الدراسي 20082009م مما تسبب في إحداث فراغ وخلل داخل المدرسة جراء عملية النقل العشوائي، ولم يتم الرجوع إلى إدارة المدرسة وتفهم الحاجة إلى مدرسين لهذه لمدرسة النائية والبعيدة عن جغرافية الخطط الوزارية وأجندة التعليم وتطوير واقعه. وأضافت: أن المنقولين الذين يفترض توقيف رواتبهم حتى يعودوا إلى عملهم ما زالوا يتسلمون رواتبهم شهرياً بصورة غير قانونية. وناشدت السلفي الأستاذة/ باسم كل طلاب المدرسة وأولياء أمورهم في المنطقة وزير التعليم د. عبدالسلام الجوفي النظر باهتمام مسؤول لواقع المدرسة التي تعاني حالياً نقصاً شديداً في عدد الكادر التعليمي، ليس بإعادة المنقولين إلى مقر عملهم فحسب، ولكن برفدها بما تحتاجه من مدرسين لتسيير العملية التعليمية، قبل أن تشهد تدهوراً بسبب التصرفات العشوائية لكل من الإدارة التعليمية ومكتب التربية بالمحافظة. الجدير بالذكر أن شوارع اليمن تكتظ بزخم كبير من الخريجيين في مختلف التخصصات يبحثون عن فرصة عمل منذ سنوات في حين تصدمهم الإجابات بالاكتفاء حيث تزعم التربية وتابعيها بأن مدارس الجمهورية مكتفية بالمدرسين بل أن الكادر التعليمي قد فاض وزاد عن حاجة المدارس وهناك سؤال يفرض نفسه أين الكادر الفائض ليغيثوا طلاب هذه المدرسة يا تربية يا تعليم؟