توجيهات المسئولين في اليمن.. لا تحترم.. جملة مافتيء المواطنون يكررونها مع كل توجيه صادر من مسئول الى من هو ادني منه في المسئوليه,, والضحية كل التواقين لدولة النظام والقانون منذ 48 عاما. دوامة من المعاناة وماراثون من السباق المؤلم يقطعها المواطنون في دهاليز المرافق الحكومية بحثا عن بصيص امل لكن كما كل مرة تصطدم الاماني والاحلام العظام بمشاعر الحسرة والالم ممهورة بحزمة توقيعات وزارية ومحلية لا تسمن ولا تغني من جوع. حليمة الشلفي- مديرة مدرسة الثورة بمديرية العدين- وبالرغم من حزمة التوجيهات الصادرة الواضحة القاطعة من "حمران العيون" في كل من صنعاء ومحافظة اب ومديرية العدين كان اخرها في مارس 2009م وكل تقضي بحل اشكالية ناتجة عن نقل ثلاثة مدرسين من قبل مكتب التربية بمحافظة اب والمركز التعليمي بالعدين من مدرسة الثورة بالمديرية رغم حاجة المدرسة لتخصصاتهم الان فشل تنفيذ تلك التوجيهات كان هو سيد الموقف كالعادة الامر الذي ادخل (حليمة) واخواتها المدرسات والادرايات والتربويات في حيرة تجعل الولدان شيبا. آخرها كان من وزير التربية والتعليم عبد السلام الجوفي في مارس 2009م جاء فيها (الأخ مدير مكتب اب لأخر مرة وجهوا بزيارة المدرسة وحل الإشكالية خلال أسبوع) وذلك بعد اطلاع سيادته على شكوى مديرة المدرسة التي اشارت فيها إلى أن طلاب المدرسة لم يدرسوا سوى مادة القران الكريم والتربية الإسلامية نظرا لعدم وجود الكادر المتخصص وهم الذين تم نقلهم من المدرسة قسرا من قبل مكتب التربية بالمحافظة.
شكوى حليمة الشلفي الموجهة لوزير التربية تؤكد عجز المدرسة للكادر المتخصص والذي يجري تفريغه لدواع واسباب مختلفة فيما يقع الطلاب ضحية سياسة تربوية فاشلة: (سيدي الوزير في الوقت الذي كنا نتوقع تغطية العجز من مكتب التربية نفاجأ بنقل المدرسين الموجودين من قبل مكتب التربية رغم أن المدرسة يبلغ تعدادها 400 طالب وطالبة). وجاء دوره مكتب التربية بالمحافظة الذي كان قد قام بنقل كادر المدرسة ليكمل حلقة فوضى التوجيهات الصادرة والتراجع عنها في نهاية الامر، حيث وجه هذا الاخير أوامره إلى إدارة التربية بمديرية لعدين بإلغاء قرارات المدرسين المنقولين من المدرسة وإعادتهم مرة اخرى إلى المدرسة, وشدد على ضرورة الغاء أي تكليف آخر وايقاف رواتب المنقولين- بحسب رسالة إدارة التربية بامحافظة اب بتاريخ 22/3/2009م. توجيهات الوزير ومكتب التربية بالمحافظة لم تفلح في اعادة المدرسين الى المدرسة ما حدا بمديرية المدرسة الى الاستغاثة بالقاضي احمد عبد الله الحجري محافظ المحافظة لتخرج المشكلة من دائرة التربية الى دائرة اخرى قد تكون اكثر حزما او هكذا تتعشم مديرة المدرسة, وجه الحجري بحل الإشكال الى مدير مكتب تربية المحافظة للاطلاع واتخاذ اللازم وفقا للضوابط المتفق عليها. وللوكيل المساعد لوزارة التربية نصيب من فوضى التوجيهات التي تصطدم بقوى خفية كما كل مرة, حيث وجه رسالته الى مدير مكتب تربية محافظة اب بهذا الخصوص لكنها هي الاخرى لم تفلح في حل الإشكال وجاء فيها (أن مدرسة الثورة تشكو من نقل ثلاثة مدرسين منها رغم عجز قائم لديهم.. لتنتهي بالتوجيه الصريح بإعادة المدرسين إلى المدرسة. الخطاب الموجه من قبل مدير إدارة التربية بالعدين الى مدير مكتب التربية بمحافظة اب يكشف اسباب اصطدام تلك التوجيهات الوزارية, مشيرا الى أن احد المدرسين الثلاثة يعمل حاليا مفتشا ماليا وإداريا بتكليف من مكتب التربية بالمحافظة، بالرغم من عدم ترشيحه من قبل إدارة التربية بمديرية العدين، واخر يعمل في مكتب شئؤن الموظفين بمكتب التربية دون أي إخلاء من قبل إدارة التربية بالمديرية. الأمر لم ينته هنا، فما أن استبشر طلاب وطالبات المدرسة بإرسال مدرس يحمل تخصص لغة انجليزية بتاريخ 22/11/2009م ومدرس آخر تخصص رياضيات بتاريخ 20/12/2009م حتى بدأت شكوى إدارة المدرسة تؤكد انقطاعهم عن العمل. توجيهات المسئولين في اليمن.. من يعيد لها هيبتها في مدرسة الثورة بمديرية العدين محافظة إب؟