اندلع قتال عنيف صباح أمس السبت في نواحي قرية أفمذوا الواقعة شمال شرق إقليم جوبا السفلى وذكرت الأنباء أن الاشتباكات كانت بين قوات تابعة لحركة الشباب المجاهدين و بين مليشيا جبهة تحرير إقليم أوجادين (الصومال الغربي)، وفي اتصال هاتفي أجراه مراسل "أخبار اليوم" مع بعض سكان تلك النواحي أشاروا إلى أن المواجهات استخدمت فيها الرشاشات والأسلحة الثقيلة، ولم تفلح وساطة قام بها بعضأعيان ووجهاء القبائل في الحيلولة دون نشوب القتال، و في تصريح أدلى به لأحدى الإذاعات المحلية نفى مساعد الأمين العام لجبهة تحرير إقليم اوجادين أن يكون لجبهته أي صلة بما حدث ، وأنكر عبدالرحمن مهدي من مقر إقامته في لندن ضلوع قوات تابعة للجبهة في أي معارك في الصومال ، وأضاف أن مجال نشاطهم هو في إقليم أوجادين "الصومال الغربي" ولا علاقة لهم بما يجري داخل حدود الجمهورية الصومالية، الجدير بالذكر أن هذه المواجهات هي الأولى من نوعها منذ سيطرة المحاكم الإسلامية وحركة شباب المجاهدين على زمام الأمور في معظم أقاليم الجنوب الصومالي لا سيما إقليمي جوبا الوسطى والسفلى، وقد توقف القتال ظهر أمس. من ناحية أخرى أعلنت حركة شباب المجاهدين عن تأسيس مجلس حكم إسلامي لإقليم شبيلي الوسطى في مناسبة عقدت في مدينة مركه عاصمة الإقليم،وألقى الشيخ مختار كلمة ذكر فيها أن التركيز سوف يكون على حل الخلافات بين القبائل القاطنة في الإقليم وإرجاع الأراضي و المزارع المغتصبة والممتلكات المنهوبة إلى أصحابها،ويعتبر هذا الأجراء الأول منذ أخذ الحركة لزمام الأمور في الإقليم والذي كانت تتحكم فيه مليشيات قبلية، وقد وعد أبو منصور الناطق باسم حركة الشباب بأن يتم الإعلان عن أعضاء مجلس الحكم الإسلامي في غضون خمسة أيام . ومن ناحية أخرى قتل مسلحون في حي بون طيري شمال العاصمة مقديشو ضابطاً مسئولاً في جهاز أمن الدولة و كان الكولونيل فرحان علي أحمد متواجداً عند تقاطع بون طيري سيناء وقت مهاجمته، وكان الضابط القتيل يعمل على تأمين مجلس بلدية مقديشو الجديد في الآونة الأخيرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، ويأتي مقتل مسئول أمن الدولة على خلفية استهداف المقاومة الإسلامية للمسؤولين الحكوميين. ومن ناحية أخرى حدثت انفجارات سببت خسائر مادية وبشرية ، في مدينة بيدوا عاصمة إقليم باي مقر البرلمان الانتقالي وكان الانفجار قد نتج عن هجوم مكثف بالقنابل ،استهدف عناصر من القوات الحكومية كانت تمارس السطو المسلح في سوق المدينة، حسب إفادات شهود عيان لبعض الإذاعة المحلية، و بدأت القوات الحكومية إطلاق نار عشوائي ما تسبب في قتل و جرح عدد من المدنيين، الجدير بالذكر أن الهجمات تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ،و تتزامن مع تواجد الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد في المدينة. و في وسط بلدة بور هكبه في إقليم باي قتل اليوم رئيس جهاز شرطة الحكومة الانتقالية وذلك قبل سيطرة قوات المحاكم الإسلامية على البلدة ، وكان رئيس الشرطة المعين من قبل الحكومة الانتقالية في بيدوا في الفترة السابقة ، ولم تعرف الأسباب التي عادت به إلى البلدة الواقعة تحت سيطرة القوات الإسلامية المناوئة للحكومة والرافضة للوجود الأثيوبي.