وصف سياسيون قيام السفير الليبي بصنعاء بزيارة مفاجئة إلى محافظة الجوف بالاستفزازية والمريبة والغير بريئة وبأنها تمثل خرقاً واضحاً للأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية ورمياً عرض الحائط بقرار الحكومة اليمنية الخاص بمنع سفراء الدول الشقيقة والصديقة من الاستمرار في التدخل في شؤون اليمن الداخلية والتي كان آخرها منع السفير البريطاني من زيارة محافظة الضالع للالتقاء بقيادات ما يسمى حراك الجنوبذات التوجه الانفصالي. وطالب السياسيون وزارة الخارجية بتفسير واضح لدوافع زيارة السفير الليبي لمنطقة اليتمة الحدودية مع الشقيقة السعودية وطبيعة هذه الزيارة وما إذا كانت قد تمت بتنسيق مع وزارة الخارجية. وكشف السياسيون عن مخاوفهم من أن تكون الزيارة دافعها الإضرار بالعلاقات اليمنية السعودية، وشدد السياسيون على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات صارمة تجاه التجاوزات المتكررة لعدد من السفراء المعتمدين في صنعاء للدول الشقيقة والصديقة. من جانب آخر نقل موقع "مأرب بربس" الإلكتروني عن مصادر قبلية في محافظة الجوف تشكيكها في أهداف وتوقيت الزيارة التي قام بها السفير الليبي لمحافظتي الجوفومأرب ونقل الموقع عن ذات المصادر شكوكها بأن هذه الزيارة قد تكون في إطار ترتيبات لطرح مشاريع مشبوهة تستهدف المناطق الحدودية مع السعودية ولتوريط أبناء هذه المناطق لصالح مشاريع وتطلعات ليبية خاصة. يذكر أن السفير الليبي كان يخطط مطلع عام 2006م لإجراء زيارة مفاجئة لمحافظة صعدة حسبما تناقلت وسائل إعلام في حينه إلا أنها فشلت بعد تدخل وزارة الخارجية اليمنية والتي كان توقيتها متزامن مع اتهامات مسؤولين يمنيين للجماهيرية الليبية بالوقوف وراء أحداث التمرد في محافظة صعدة.