أفادت الأنباء الواردة من محافظة صعدة أن اللواء الركن/ عبدالعزيز الذهب نائب رئيس الأركان لشؤون التسليح التقى يوم أمس عدداً من مسؤولي ومشائخ المحافظة لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بإحلال السلام بمحافظة صعدة. وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية حضرت الاجتماع أن اللواء الذهب ناقش مع المجتمعين قضايا التعويضات وإعادة الإعمار لإحلال السلام بالمحافظة بالإضافة إلى مسألة إحياء أتباع التمرد الحوثي ليوم الغدير التي أعلن الحوثي إقامتها مساء الثلاثاء القادم. وأوضحت المصادر أن المجتمعين اتفقوا على عدم الشروع في مرحلة صرف التعويضات التي ستصرف للمواطنين يداً بيد بضمانة أعضاء المجالس المحلية إلا بعد الانتهاء من عمليات حصر وتقييم الأضرار في المناطق التي لا زال أتباع التمرد يمنعون دخول لجان الحصر إليها لتنفيذ مهمتهم. وحول موقف المجتمعين من مساعي الحوثيين لإحياء يوم الغدير ذكرت المصادر ل "أخبار اليوم" أن رأيين طرحا في الاجتماع حول هذه القضية الأول دعا إلى منع السلطات لإقامة الحفل والآخر استبعد إمكانية المنع واقترح بأن يتم إتاحة الفرصة لأتباع الحوثي لإحياء يوم الغدير شريطة عدم استخدام أي نوع من الأسلحة. وتوقعت المصادر أن يتم العمل بالمقترح الثاني تجنباً لأي مصادمات يتوقع حدوثها خاصة وأن المتمردين يحشدون لهذه المناسبة أنصارهم وأتباعهم منذ وقت مبكر. إلى ذلك اعتبرت المصادر لقاء اللواء/ عبدالعزيز الذهب بالمعنيين من المسؤولين والمشائخ في المحافظة ومناقشة هذه القضايا مؤشر على أن اللواء الذهب هو من خلف الوزير المستقيل/ عبدالقادر هلال في رئاسة لجنة حصر وتقييم الأضرار. وأكدت المصادر أن تكليف اللواء عبدالعزيز الذهب بدلاً عن عبدالقادر هلال قد لقي ارتياحاً واسعاً داخل وخارج محافظة صعدة نظراً لما عرف عن شخصية اللواء الذهب من مصداقية وشفافية وجدية وحسم في أي قضية يتعاطى معها. وعلى صعيد متصل بالوضع الميداني بصعدة فقد أفادت مصادر محلية بقرية "آل الحماطي" بأن الأوضاع لا زالت كما هي عليه منذ قبيل عيد الأضحى المبارك مما يجعل الوضع قابل للانفجار في أي لحظة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يصل فارس مناع إلى "آل الحماطي" يومنا هذا الأحد بهدف احتواء القضية وتهدئة الموقف بين المتمردين وأبناء قرية آل الحماطي الذين يدافعون عن أنفسهم من هجمات واعتداءات المتمردين عليهم.