شهدت مديرية عشيران محافظة شبوة أمس اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن وأبناء قبيلة آل ضيف الله استمرت لمدة خمس ساعات. وأفادت المعلومات الواردة من المحافظة أن الجانبين استخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأكدت المعلومات أن ثمانية أطقم من الأمن المركزي والجيش نزلت في تمام الساعة السابعة من صباح أمس إلى منطقة الصفراء لتحرير شاب مختطف لدى قبيلة آل ضيف الله وعند محاولة الجيش دخول المنطقة منعها أفراد القبيلة الأمر الذي أدى إلى توتر الموقف وتطور بعد ذلك إلى مواجهات مسلحة خلفت عدداً من الإصابات من الجانبين لم توضح المعلومات عددها بالإضافة إلى إحراق طقم عسكري وأسر طقم أمني آخر مع أفراده تم إطلاقهم في وقت لاحق بعد تدخل وساطة قبلية تمكنت من تهدئة الموقف بين الجانبين. وأفادت مصادر مطلعة أن الحادث أتى على خلفية اختطاف مجموعة من أفراد قبيلة آل ضيف الله مواطناً يدعى بلال مطلوب عوض من محافظة البيضاء مطلع الأسبوع الماضي إثر نزاع على نسب أفراد إحدى الأسر توفي والده ويدعى عبدالله أحمد صالح بن شريفه حيث تدعي قبيلة آل ضيف الله بأن الطفل في الأصل ينتمي إليها في حين تدعي عشيرة آل مشاعب من مأرب أن الطفل يعود نسبه إليها. وعلمت "أخبار اليوم" أن تعزيزات عسكرية كبيرة من الأمن المركزي واللواء "101" مشاة في بيحان وصلت مغرب أمس إلى نقطة السليمة القريبة من منطقة الحدث وتمركزت فيها للقيام بعملية اقتحام لمنطقة آل ضيف الله لتحرير المختطف. وما زال الوضع في المنطقة متوتراً للغاية وينذر بتجدد المواجهة بين الطرفين سيما وأن القوات العسكرية ترفض المفاوضات ما لم يتم إطلاق سراح المختطف في حين يرفض أبناء القبيلة القبول بذلك إلا بعد وضع حلول للقضية موضوع النزاع ولجأوا إلى الجبال للتمترس على قممها لمواجهة العملية العسكرية المتوقع من الأمن تنفيذها لاقتحام المنطقة.