عاشت مديرية حبيل جبر يوماً دامياً بعد مقتل أربعة أشخاص من أبنائها وإصابة اثنين آخرين، وذلك على إثر نزاع على حبيل أراضي في منطقة حبيل جلدة والواقعة بين العسكرية وحبيل جبر محافظة لحج. وعلمت "أخبار اليوم" أن الاقتتال تم بين طرفي النزاع في المنطقة وهم ال عباسي وقد قتل منهم عبدالله عبدالكريم علي والطرف الآخر العطافي وقتل منهم العقيد/ صالح عسكر قاسم، وعبدالخالق محسن قاسم، وحسين ثابت صالح، وجرح كلاً من باسل صالح عسكر، وبدر صالح عسكر تم إسعافه إلى محافظة عدن لحالته الخطيرة. وبحسب مصادر مطلعة فإن الحبيل موضع النزاع قد كان الاختلاف عليه منذ "13" عاماً وقد لجأ الطرفان المتنازعان إلى المحاكم عدة مرات إلا أنه لم تحسم مشكلتهم ولم تحل قضيتهم، وفي يوم أمس الأربعاء قاموا أشخاص من ال "عباسي" بالعمل في الحبيل موقع النزاع وعند قدوم صالح عسكر ومن معه لإقناعهم من عدم الاستمرار في العمل حتى يتم حل الخلافات على الجبيل، إلا أنه وبعد مشادة كلامية تطور به الحال إلى الاقتتال وحصل ما حصل. وحسب المعلومات فإن الأجهزة الأمنية قد هرعت إلى موقع الحادث وعمل الإجراءات اللازمة وأخذ الأدلة والمعلومات، وأنه قد تم احتجاز تسعة أشخاص من الطرفين تفادياً بأن لا يتطور أو يتسع الموقف بين الطرفين إلى أوسع من ذلك. وتم نقل المحتجزين إلى سجن الحبيلين بمديرية ردفان. إلى ذلك حضر إلى منطقة حبيل جلدة في حبيل جبر حشداً كبير من المشائخ والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين من مديريات ردفان الأربع وقد حضروا إلى مدرسة حبيل جلدة واعربوا عن استنكارهم لهذا العمل المأساوي الذي حصل في المنطقة، وقد كلفوا عدداً من المشائخ والشخصيات الاجتماعية لتهدئة الموقف الذي كان متوتر بسبب الاقتتال الذي حصل صباح اليوم. وقد أثمرت جهود الذين كلفوا بذلك وهم بعض الشخصيات الاجتماعية وهم كلاً من الأخ/ محمد علي سالم، والشيخ/ شاكر محمود عمر شيخ مشائخ العبدي، والأخ/ ثابت حسان مثنى، والشيخ/ محمد راجح البعلية إلى تهدئة الموقف وذلك من خلال إقناع ال "عباس" الطرف الذي ينتمي إليه الجناة بتسليم تسعة من المتهمين في قضية القتل لصالح عسكر ومن معه.