شهدت شوارع مدينة إب صباح يوم أمس مسيرات جماهيرية حاشدة شارك فيها الآلاف من المواطنين وطلاب الجامعة والمدارس ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية والحزبية في المحافظة وذلك استنكاراً على تلك المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد إخوانناالفلسطينيين في غزة الصمود والمقاومة والتي راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى، حيث ردد المتظاهرون في تلك المسيرات الشعارات المنددة بالصمت العربي تجاه إخواننا الفلسطينيين داعين الحكام العرب إلى فتح باب الجهاد بدلاً من بيانات الاستنكار والخطابات الجوفاء وعقد القمم العربية التي لا تسمن أو تغني من جوع، حيث أكد المتظاهرون من خلال شعاراتهم التي كانوا يرددونها بأن تلك الحرب الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء غزة قد جاءت بتواطؤ عربي غير مباشر، داعين كافة الشعوب العربية لخلع ثياب الذل والهوان والضغوط على حكوماتهم بالطرق المختلفة لما فيه نصرة أخوانهم في غزة بالدم والمال لا بالشجب والتنديد والاستنكار، بعد ذلك توجهت تلك المسيرات الحاشدة إلى ميدان الكبسي وسط مدينة إب حيث ألقيت هناك العديد من الكلمات والقصائد الشعرية، وفي كلمة علماء المحافظة قال الشيخ/ عبده عبدالله الحميدي إن واجبنا نحو اليهود الناقضين للمواثيق والعهود هو رفع راية الجهاد، وأنه لا حل مع اليهود والصهاينة سوى رفع راية الجهاد والرسول صلى الله عليه وسلم قد أوجب علينا الجهاد بأنفسنا وأموالنا وقال: "من جهز غازياً فقد غزى"، واستنكر الحميدي في كلمته صمت بعض الدول العربية تجاه تلك المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي داعياً كافة الدول العربية لتلبية الدعوة التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية مساء أمس الأول لعقد قمة عربية طارئة علها تخرج بما قد يحفظ دماء إخواننا الفلسطينيين ولم شملهم ويعيد للأمة العربية والإسلامية كرامتها، من جانبه وجه العقيد/ أمين علي الورافي أمين عام المجلس المحلي بمحافظة إب في كلمة السلطة المحلية التي ألقاها بالمهرجان الحاشد رسائل عديدة حيث وجه الرسالة الأولى إلى إخواننا المرابطين في غزة أرض الجهاد والصمود قائلاً: إلى أخواننا في غزة نقول لهم كما قال الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"، نقول للمجاهدين في سبيل الله بأرض فلسطين: "إلا إن نصر الله قريب" الآية، أما الرسالة الثانية فهي من أبناء المجاهدين والأنصار أبناء هذا الوطن الذين هم مستعدون أن يقدموا رؤوسهم بأكفهم في سبيل الله عز وجل، ورسالة بعثها للأمة العربية والإسلامية بأن على أبناء هذه الأمة أن يتوحدوا، فإن وحدتهم هي أساس وحدة الأمة التي ستقودنا إلى النجاة والنصر والعزة بإذن الله، أما الرسالة الثالثة فقد بعثها الورافي إلى دول الجوار بالقول: إن المجاهدين في أرض الرباط هم الذين يحمونكم من إسرائيل، ونقول لدول الجوار الذين يحمون العدو الإسرائيلي اتقوا الله في الأمة واتقوا الله في رعاياكم فإن نصر الله قريب وإن بطش الله كبير وسيكون الدور فيكم أنتم.