شهد اليوم الرابع للهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة تصعيداً كبيراً حيث ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر التي قام بها في الأيام الماضية من خلال هذه الهجمة البربرية على أهلنا في غزة الصمود والمقاومة. ففي مدينة غزة ومحاور الاشتباك حولها أكدت مصادر "أخبار اليوم" مساء أمس أن الجيش الإسرائيلي لم يتوقف عن محاولاته اختراق المواقع للمقاومين بغية تشتيت المقاومة. وأشارت المصادر إلى أن التوغلات البرية كانت تتحرك بنفس الوقت على المحاور جميعها وفي جبل الكاشف وجبل الريس كما أن القصف الجوي لم يتوقف على مدينة غزة وفي كل منطقة يتوقع العدو وجود مقاومين سواء في شرق غزة أو في محور الزيتون جنوباً أو في محور بيت لاهيا شمالاً ففيما كانت الجبهات ساخنة يوم أمس إلا أن جميع محاولات العدو فشلت في إحداث أي ثغرة في صفوف المقاومة. وأضافت المصادر أن الجيش الصهيوني ارتكب يوم أمس أبشع الجرائم بحق المدنيين وفي مختلف المناطق والمحاور بالقصف الجوي والبري والبحري، وأوضحت المصادر أن الاشتباكات الأعنف حدثت بين المقاومة وجيش الاحتلال في محور بيت لاهيا واستطاعت المقاومة أن توقع قوة عسكرية صهيونية في كمين أصيب فيه قائد قوات النحبة اللواء/ جولاني واسمه "أفي بيليد"، كما اعترف بذلك العدو الصهيوني إضافة إلى مقتل "3" جنود في ذلك الكمين، كما أن الدبابات الإسرائيلية حاولت التقدم في محور حي الزيتون ولكن محاولاتها باءت بالفشل بعد أن ارغمتها المقاومة الباسلة على التراجع أكثر من مرة سقط خلالها "13" جندياً صهيونياً حسب اعتراف الاذاعة الإسرائيلية. وأضافت المصادر أن العدو ارتكب يوم أمس أيضاً أبشع جرائمه في حي الزيتون بقصف المنازل وهدمها على ساكنيها في إشارة واضحة تؤكد أن العدو اتجه يوم أمس إلى توسيع رقعة الدمار. وأكدت المصادر أن جيش الغزو الصهيوني قصف يوم أمس مدرسة الفاقورة التابعة للاونروا شرقي جباليا ما أدى إلى استشهاد "43" شخصاً وإصابة مائة آخرين مشيرة إلى أن أولئك المواطنين لجأؤوا إلى تلك المدرسة فارين من بيوتهم التي هدمها قصفف الطيران الإسرائيلي. كما أوضحت مصادر "أخبار اليوم" أن مجزرة أخرى ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي في دير البلح يوم أمس بعد إفشال المقاومة لعملية إنزال بحري على شواطئ دير البلح واستشهد خمس مواطنين أيضاً في قصف على مدرستين تابعتين للانروا كانت تأويان مئات الفلسطينيين. وأضافت المصادر أن "13" شخصاً استشهدوا في أحد المنازل التي تعرضت للقصف في مدينة غزة، وأن جميع الشهداء من عائلة واحدة. أما في خان يونس فقد شهدت مواجهات عنيفة أثناء توغل دبابات العدو في منطقة عبسان الجديدة شرقي خان يونس وفي منطقة دغله والدغيمة والقرارة واستطاعت المقاومة الوقوف أمام ارتال دبابات العدو الذي لم يستطع التقدم خطوة واحدة من عبسان وخزاعة. كما أوضحت المصادر أن مستشفى الشفا بغزة ومستشفى شهداء الأقصى ومستشفى المعسكرات الوسطى ومستشفى كمال عدوان بجباليا كل هذه المستشفيات تكتض بجثث الشهداء وبالجرحى بأكثر من طاقاتها الاستيعابية، كما أن هناك نقصاً في السلع التموينية بما في ذلك مواد أساسية كالخبز والدقيق فضلاً عن أن غزة لليوم الرابع على التوالي بدون كهرباء وهو ما يهدد المرافق الصحية وخدماتها بشكل خاص. وأكدت مصادر الصحيفة أن بيانات العدو والتهديد المستمر والقصف البربري المتواصل لم يحد من القوة المعنوية ولم تتراجع المقاومة الفلسطينية إلى الخلف موضحة أن الجرحى من المقاومين يتألمون لأنهم حرموا من الشهادة. وأشارت المصادر إلى أن مصادر إسرائيلية رسمية ذكرت أنه ليس بإمكان الجيش الإسرائيلي القضاء على المقاومة وأن هناك مشكلة كبيرة ستواجه أولمرت والجيش الإسرائيلي سيفرق بالوحل. وأوضحت المصادر أيضاً أن كتائب القسام أكدت أن أحد نشطائها واسمه "سامي صبح" قام يوم أمس بتفجير نفسه في آلية عسكرية أثناء تقدمها شمال قطاع غزة، كما أطلقت المقاومة يوم أمس "37" صاروخاً على أهداف في العديد من المدن والبلدان الإسرائيلية منها خمسة صواريخ في سديروت واختتمت المصادر بالقول إن حصيلة الشهداء يوم أمس حتى ساعة كتابة هذا الخبر بلغت "135" شهيداً و"400" جريح.