سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما المقاومة تطلق «20» صاروخاً وتمنع تقدم العدو في اليوم الثاني عشر من العدوان.. جيش الإحتلال يُصّعد من قصف الأحياء السكنية ويحصد «40» شهيداً أغلبهم من الأطفال والنساء
أخذ العدوان يصعد خطورته يوم أمس في رفح أكثر من غيرها من مناطق قطاع غزة وذلك لأن العدو يصر على إنهاء وتدمير ما تبقى من الأنفاق التي لم تدمر في غارات الأيام الماضية. وأضافت مصادر "أخبار اليوم" في غزة أن المجازر التي ارتكبها العدو يوم أمس وخلفت عشرات الشهداء جميعهم من المدنيين أطفالاً وشيوخاً ونساء، موضحة أن إجمالي عدد الشهداء منذ بدأالعدوان على غزة بلغ "700" شهيد منهم "320" طفلاً وامرأة وهذا الرقم يؤكد أن العدو يتجه في تصعيده إلى حصد أرواح النساء والأطفال نتيجة لفشله في التقدم ولو خطوات على محاور القتال مع المقاومة وفشله في إيقاف الصواريخ التي تدك مستوطناته. وأوضحت المصادر أن محاور الزيتون وبيت لاهيا وجباليا والشجاعية أثبتت لليوم الثاني عشر أن جيش الاحتلال الصهيوني المدجج بالآلات المصفحة وبجيش النحبة يعجز في أن يحقق على الأرض أياً من أهدافه وهو يدرك كما صرح قادته بالأمس أنه لم يواجه حتى الآن من قوات المقاومة إلا مجموعات بسيطة مترقباً ما هو أسوأ فيما لو حاول التقدم أو سمح له بالتقدم في داخل الشوارع والمدن. وأشارت المصادر إلى أن طواقم الإنقاذ تمكنت يوم أمس في ساعات الهدنة الثلاث من انتشال عشرات الشهداء والجرحى من تحت أنقاض البيوت التي كان يمطرها طيران العدو بالقصف وهي على أطراف حي الزيتون وأطراف بيت لاهيا. وقالت المصادر أن عدد الشهداء الذين سقطوا يوم أمس بلغوا أكثر من "40" شهيداً في حين استمرت الغارات على حي الشيخ رضوان وحي الزيتون وبيت لاهيا في الشمال ورفح وجميع الشهداء من المدنيين كما سبق الإشارة. وأضافت مصادر "أخبار اليوم" أن جيش الاحتلال دمر يوم أمس "15" منزلاً في مدينة رفح وحدها كما تم توزيع منشورات على سكان البيوت المحاذية للحدود المصرية على طول مسافة خمسة كيلو متر بأن يخلوا بيوتهم ويرحلوا و منوهة إلى أن العدو قام بتدمير عدد من البيوت بالقنابل الذكية وصواريخ خاصة بمادة الفسفور الأبيض الحارق. وأكدت مصادر الصحيفة أن أربعة شهداء سقطوا أمس متأثرين بجراحهم الذي لحق بهم جراء القصف على مدرسة القافور يوم أمس الأول. كما استشهد يوم أمس اثنان من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في غارة جوية على بيت لاهيا واستشهد شاب مقاوم من سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي وأصيب مجموعة من المجاهدين في الاشتباكات الضارية مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تمركزت صباح أمس على حافة منطقة أبو طعيمة في منطقة عبسان شرق خان يونس ودمرت قرابة "30" منزلاً من عائلة أبو طعيمة ودمرت أيضاً مسجد أبو طعيمة وبعد اشتباكات ضارية مع المقاومة انسحبت تلك القوات من المناطق التي تمركزت فيها مخلفة دماراً كبير كما أشرنا. وأكدت المصادر أنه ورغم اشتداد حركة طيران العدو في الرصد والقصف إلا أن المقاومين أطلقوا أكثر من عشرين صاروخاً على أهداف داخل إسرائيل كما تم إصابة طائرة مروحية لاذت بالفرار وهي مصابة. أما عن الأهداف التي استهدفتها صواريخ المقاومة فقد أوضحت المصادر أن من تلك الأهداف مجمع أشكول شمال قطاع غزة وكذا عسقلان واسدود وسدروت وبئر السبع والنقب منوهة إن كل الفصائل أطلقت صواريخ يوم أمس منها القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى. وأكدت المصادر أن المقاومة فاجأت المؤسسة العسكرية الصهيونية باستمرار إطلاق الصواريخ لليوم الثاني عشر رغم استخدام إسرائيل أحدث ما تمتلك في ترسانتها العسكرية وآخر علوم التكتيك في القتال كما صرح أحد قادة إسرائيل بأنهم استفادوا من الخطة الأميركية في العراق فحاولوا الإنزال بحراً وحاولوا القصف المستمر جواً وحاولوا التوغل على عدة محاور براً إلا أنه مع كل ذلك لم أي موقع حقيقي من مواقع المقاومة حتى اللحظة. من جهة أخرى أكدت مصادر خاصة ل "أخبار اليوم" في غزة أن "9" جنود صهاينة أصيبوا في اشتباكات مع المقاومة في أطراف غزة وكذا قنص جندي صهيوني في جبل الصوراني شرق التفاح إضافة إلى قصف مجموعة كبيرة من جنود العدو بعدد كثيف من قذائف الهاون في بيت لاهيا وقصف قوة خاصة بقذفة "ARG" شرق التفاح وقنص جندي أيضاً. يشار إلى أن من بين الشهداء ثلاث شقيقات استشهدن في بيت لاهيا.