قتل مواطن وجرح "13" آخرين بينهم اثنان من رجال الأمن في حادثة إلقاء قنبلة وسط مدينة الضالع. وأفادت مصادر محلية مطلعة ل "أخبار اليوم" أن أحد المواطنين يتوقع انتماؤه إلى ما يسمى بهيئة الحراك الجنوبي اعتلى أحد سطوح المنازل على الخط العام وألقى بقنبلة كان الهدف منها مجموعة من عناصر الأمن إلا أنه أخطأ الهدف ورمى بها إلى وسط مجاميع من المواطنين الأمر الذي أدى إلى مقتل المواطن محمد عبدالله علي صاحب دراجة نارية وإصابة "13" آخرين بينهم اثنان من رجال الأمن المركزي. وأضافت المصادر أن إلقاء القنبلة أتت على خلفية إحباط الأمن لمظاهرة كان دعا إليها قيادة ما يسمى بالحراك أمس. وأشارت المصادر إلى أن الأمن اعتقل عدداً من الأشخاص على خلفية الحادث من المشتبه بهم بأنه وراء إلقاء القنبلة. وأكدت المصادر أن قيادة ما يسمى بالحراك التي دعت إلى المظاهرة لم تحضر صباح أمس إلى الميدان الذي كان سيشهد المظاهرة بل زجت بالمواطنين لإحداث الفوضى واحتجبت هي عن الأنظار ولفتت المصادر إلى أن المحامي محمد مسعد العقلة أحد قادة التصالح والتسامح كان حاضراً بمفرده. وأفادت المصادر أن هناك تحركات عسكرية مكثفة في الضالع وردفان وحبيل ريدة والحبيلين نتيجة ازدياد أعمال قطع الطريق. إلى ذلك أقدمت عناصر مسلحة ومطلوبة أمنياً من قطاع طريق عدنصنعاء أمس في مديرية حالمين محافظة لحج على تشليح طقم عسكري ونهب الرشاش "14. 7" ملم وإصابة جندي من القطاع العسكري في مديرية حالمين جراء تبادل النيران بين الجندي وتلك العناصر. وكشفت المصادر ل "أخبار اليوم" أن العناصر التي قامت بعملية تشليح الطقم والاعتداء على الجندي هي من العناصر التي كانت تثير الفوضى في منطقة العسكرية برئاسة العقيد المتقاعد/ قائد هيثم ناصر الجهوري وعقيد/ محمد موسى حسين رئيس الفعاليات السياسية في حالمين والمقدم/ أحمد حسين حيدره، والرائد/ ناصر محمد أحمد النخش وقامت بنقل تلك الفوضى إلى حالمين وتمركزهم في الجبال منذ مساء 13 يناير 2009م ويقطعون الطريق العام بين عدنوصنعاء. وأفادت المصادر ذاتها أن تلك العناصر كانت تحاول أن تختطف الجندي إلا أن مشائخ وأعيان مديريات ردفان قد حاولوا تخليص الجندي الذي صادف وجودهم لحظة التفاوض مع قطاع الطرق الذين حتى اللحظة رفضوا كل الوساطات القبلية. وعلى الصعيد ذاته حملت الأجهزة المحلية والأمنية في مديرية ردفان قيادة محافظة لحج المسؤولية الكاملة عما يحدث في حالمين. وأكد مصدر أمني في ردفان أنها قد رفعت خطة أمنية لقيادة المحافظة قبل 13 يناير طالبت فيها بتأمين الخط العام وفقاً لما تم عمله في العام الماضي إلا أن قيادة محافظة لحج لم يوافقوا على تأمين الخط العام. وكشف المصدر ذاته أنه بعد فشل كل المساعي التي قام بها مشائخ وأعيان مديريات ردفان مع قطاع الطرق فإن قوات الأمن تتأهب لمقارعة تلك العناصر المرابطة في الجبال وفتح الطريق العام الذي ما زال مقطوعاً ويدخل يومه السابع خاصة إذا فشلت الوساطة الأخيرة التي ما زال يقوم بها حتى اللحظة كل من مثنى جواس قائد لواء في محافظة الحديدة وعلي ناجي عبيد رئيس الدراسات الإستراتيجية العسكرية، ومثنى مساعد أركان حرب الفرقة أولى مدرع.