سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خلفية إصابة «8» جنود في اشتباگات مسلحة مع جماعة تخريبية وقطاع الطرق بلحج .. العميد عُمير يؤكد عدم التهاون مع المعتدين وفتح الطريق وتشكيل لجنة لمناقشة قضايا الحراك
أكد العميد/ أحمد صالح عمير مدير أمن محافظة لحج إصابة "8" جنود من أفراد النجدة في اشتباكات مسلحة مع جماعات قطع الطريق في مديرية ردفان بعد هجوم الجماعة المسلحة على طقمين في إحدى النقاط العسكرية في المديرية. وقال العميد/ عمير في تصريح خاص ل "أخبار اليوم": أن السلطات الأمنية بالمحافظة كثفت من إجراءاتها الأمنية واستحداث نقاط عسكرية جديدة لمواجهة مثل هكذا اعتداءات، مشيراً إلى استمرار قطع الطريق لليوم السادسعلى التوالي. وأضاف: أن الجماعات المسلحة والتي تنتمي إلى مناطق مختلفة منها ردفان ويافع والضالع تعتدي بين الحين والآخر على الأطقم العسكرية مؤكداً فشل عدة مفاوضات قام بها عدد من مشائخ المنطقة. وأشار عمير إلى أن مجموعة من الضباط أجروا مساء أمس مفاوضات مع ناصر الخبجي وقاطعي الطريق في محاولة لتجنب الاشتباكات والصدامات مع الأمن وفتح الطريق المغلقة إلا أن المجاميع المسلحة ما زالت مصرة على الإفراج عن مساجين تم احتجازهم على أثر عمليات شغب وفوضى أحدثوها خلال احتفال التصالح والتسامح بعدن الأسبوع المنصرم. وفي هذا الصدد أكد مدير أمن محافظة لحج أنه لا يمكن التساهل مع المساجين الذين عليهم قضايا جنائية مؤكداً إحالتهم إلى النيابة في أقرب وقت لمحاكمتهم. وأبدى استعداد السلطات لإطلاق سراح المحتجزين الذين لم يثبت عليهم قضايا جنائية. وأشار إلى تلقي السلطات وعوداً بفتح الطرق المقطوعة خلال الساعات القادمة. واستنكر عمير في ختام تصريحه تلك الأعمال التي وصفها بالإجرام والتي تضر بالصالح العام ولا تدعم سوى أعمال التخريب التي لن يتم السكوت عنها. وعن الذين اعتدوا على الجنود وأصابوا "8" منهم قال عمير أنهم معروفين لدى الأمن وسيتم تعقبهم وضبطهم. إلى ذلك فشلت الوساطة التي قامت بها عدد من القيادات التي تنتمي لقبائل الضالع وردفان في فتح الطريق العام الذي يربط بين مدرسة الحبيلين ومديرية حالمين أمس الأحد واحتجزت فيه نحو "40" قاطرة محملة بالمواد التموينية ومواد البناء. وذكر مصدر مسؤول في اللجنة ل "أخبار اليوم" أن المجاميع المسلحة رفضت فتح الطريق إلا بعد الإفراج عن كافة المعتقلين على ذمة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية. وأوضح المصدر أن الضمانات التي قدمت للمجموعة قد رفضت جملة وتفصيلاً، حيث وعدوهم بإطلاق سراح المعتقلين خلال "ثلاثة" أيام إلا أنهم لم يقتنعوا، وقال: لقد عدنا دون فائدة تذكر. هذا وكانت المجاميع قد أطلقت عدداً من الأعيرة النارية في الهواء لمنع أي دخول أو خروج من مديرية ردفان، وبالمقابل القوات الأمنية والعسكرية منعت كافة السيارات من تجاوزها في اتجاه ردفان. يذكر أن اللجنة تشكلت من الأخوة د. صالح محمد حسن نائب مدير الإمداد والتموين، والعميد ركن/ ثابت جواس قائد لواء في الحديدة ، والعميد/ مثنى مساعد أركان حرب الفرقة الأولى مدرع ، والعميد/ علي ناجي عبيد رئيس دائرة الدراسات الإستراتيجية بوزارة الدفاع. والصحيفة ماثلة للطبع اتصلت مصادر أمنية من محافظة لحج تفيد بأن الوساطة المشكلة في إجراء مفاوضات بين الجهات الأمنية وقطاع الطرق نجحت في فتح طريق عدنوصنعاء التي كان مجموع من ما يسمى بالحراك قد قطعتها على مدى "5" أيام متتالية، وأفادت المصادر أن نجاح الوساطة أتت بعد الاتفاق على تشكيل لجنة من قطاع الطرق لمناقشة جميع القضايا وذلك في العاصمة صنعاء ومنها قضايا المعتقلين.