سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوفد الطبي اليمني يعود من غزة ويحكي ل «أخبار اليوم» مأساة عدوان ويحمل مشاعل أمل الصمود د. اليمني: صعوبات واجهتنا واصرارنا ينشد غزة ومستقبل آثار الأسلحة المحرمة أفضع
تحدث ل "أخبار اليوم" أحد وفد الأطباء اليمنيين الذي سيعود اليوم إلى أرض الوطن بعد مشاركتهم في التطبيب بقطاع غزة عن المصاعب التي واجهوها في رحلة التطبيب والانطباعات التي ارتسمت فيهم عن أبناء فلسطين ومعنوياتهموالتي وصفها الدكتور/ محمد اليمني بأنها تبعث الأمل للأمة العربية والإسلامية. . الدكتوراليمني أخصائي جراحة عامة قال: سافرنا بتاريخ 11/1/2009م ووصلنا إلى مصر يوم الأحد الذي يصادف 11/1/2009م لننتقل بعد ذلك عبر العريش إلى معبر رفح حينها منعتهم إحدى النقاط العسكرية هناك من عبور المعبر ليعودوا إلى العريش مرة أخرى ثم عاودوا التحرك نحو "رفح" في اليوم الثاني برفقة وفد مصري أيضاً جاء لغرض التطبيب والذي تم توقيفه معهم في رفح لمدة "8" ساعات تقريباً. وأضاف اليمني أنه تم بعد ذلك إدخال الفريق المصري باستثناء الفريق اليمني وبعض الأطباء البحرينين وآخرين عرب يحملون جنسيات أوروبية. وواصل الدكتور اليمني حديثه بالقول: إنه تم طلب إحضار ورقة رسمية من السفارة اليمنية والتي تم التواصل معها في اليوم الثاني بالإضافة إلى الهلال الأحمر اليمني وتم تحرير مذكرة من السفارة إلى الخارجية ووزارة الصحة المصرية، مضيفاً: وقبل أن نتحرك في تاريخ 15/1/2009م طلب من جميع الوفود عمل إقرار بعدم تحمل السلطات المصرية مسؤولية أي أضرار قد تلحق بهم، مؤكداً أن الهدف كان الوصول إلى غزة بغض النظر عما يترتب عليه من مخاطر، منوهاً إلى أنه تم استقبالهم من قبل السلطات الفلسطينية في معبر رفح ليتم إدخالهم عبر سيارات الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى ناصر ليتم التعرف على الحالات التي كانت متبقية من الليلة الماضية، مشيراً إلى أنه تم معاينتها ببعض الإجراءات الطبية، ونوه إلى أن وصول الجرحى توقف باستثناء وصول الشهداء. وأضاف أنهم استطاعوا الوصول إلى محافظة خان يونس ليستقروا في مستشفى ناصر هناك فيما لم يتسنَ لهم الدخول إلى غزة حيث في تلك الليلة كانت الطريق المؤدية إلى غزة مقطوعة في منطقة صلاح الدين، وقال: إن بعض الأطباء في الهلال الأحمر الفلسطيني أبدوا تخوفهم على الوفد اليمني في أن تلحق به مخاطر من قبل الكيان الصهيوني. وأكد اليمني أن آثار الأسلحة الفسفورية لا زالت تشتعل هناك بمجرد احتكاكها بالهواء. وأشار إلى ان تلك الأسلحة الفسفورية المحرمة أضراراً وقتية ومستقبلية والتي منها حدوث أمراض سرطانية أو عقم في المستقبل أو إجهاض للمرأة الحامل المصابة بتلك الأسلحة فيما الأضرار الوقتية تمثلت بحروق ونزيف وهتك الأعضاء الداخلية للجسم وفي الجانب الصحي للقطاع أشار اليمني إلى أنه وبسبب الضغط على المستشفيات تم تفريغ الحالات الأولى وتسفيرها إلى مصر وليبيا بعد إجراء العمليات الإسعافية لها. كما تحدث الدكتور/ محمد اليمني عن انطباعاتهم التي خرجوا بها عن القطاع وعلى رأسها صمود الشعب الفلسطيني بوجه العدوان الغاشم فالكل هناك لا يأبه بالعدوان كون قضيتهم عادلة إضافة إلى المعنويات القوية لأبناء فلسطين وتماسك الجبهة الداخلية هناك، وقال إنهم لمسوا هناك حالات مرضية متراكمة لم يستطع أصحابها العلاج بفلسطين ولا الذهاب إلى خارجها لأجل العلاج وذلك بفعل الحصار الظالم، مشيراً إلى أنه تم فرز هذه الحالات للبدء بإجراء العمليات لها خلال الأسابيع القادمة، مؤكداً أن هناك حالات لم تستطع العلاج جراء الحصار، فماتت ماتت قبل إسعافها. وكان الوفد اليمني قد وصل إلى فلسطين قبل انتهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة ب 3 أيام، ويذكر أن من كانوا من الأطباء اليمنيين إلى جانب د/ اليمني الدكتور عبدالله السبئي جراحة عظام، وطارق نعمان جراحة قلب وأوعية دموية ونبيل صقير "تخدير" ومحمد صالح "فني عمليات جراحة قلب"