وصف الدكتور/ محمد عثمان المتحدث باسم وفد اتحاد الأطباء العرب في غزة الأمور التي يمر بها الأطباء بالصعبة جداً خاصة مع ازدياد أعداد الشهداء والجرحى الذين يتوافدون إلى المستشفيات بشكل غير طبيعي. وقال عثمان في تصريح خاص ل "أخبار اليوم" من قطاع غزة مساء أمس أن الوفد الطبي العربي وصل إلى غزة على عدوان إسرائيلي جديد استخدم فيه قذائف فسفورية لأول مرة تستخدم في غزة مشيراً إلى أن الوفد أجرى عدداً من العمليات الجراحية لعدد من الجرحى وفحوصات طبية في مستشفى ناصر الحكومي جنوب قطاع غزة، مؤكداً أن معظم الإصابات التي وصلت كانت نتيجة إصابتها بالقنابل الفسفورية. وأضاف أن هذه القذائف المحرمة دولياً تمزق أعضاء الضحايا وخاصة الأطراف وتسبب حالات اختناق وتشنج وغيبوبة واصفاً الوضع الصحي في مستشفيات غزة خاصة في الجنوب بالصعب جداً، منوهاً إلى أن الأطقم الطبية وعربات الإسعاف لا تعمل بحرية حيث يتم ملاحقتها من قبل طائرات ودبابات الاحتلال الصهيوني. وطالب المتحدث باسم وفد اتحاد الأطباء العرب بقطاع غزة الحكومة المصرية بالسماح للوفود الطبية المتواجدة أمام معبر رفح بالدخول إلى قطاع غزة للقيام بعملها ومساعدة المواطنين المصابين في قطاع غزة. وقال الدكتور/ عثمان أن عدد الأطباء العرب المتواجدين حالياً في قطاع غزة "40" طبيباً وهناك العشرات من الأطباء يتواجدون أمام بوابة معبر رفح مشيراً إلى أنهم بحاجة ماسة للسماح لهم بالدخول إلى غزة للقيام بدورهم الوطني والإنساني مطالباً أيضاً الحكومة المصرية بالسماح بدخول الموائد الطبية والعلاجات. وفي ذات السياق أرسلت نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين بالتنسيق مع الهيئة الشعبية لمناصرة فلسطين في اليمن واتحاد أطباء العرب ثلاثة أطباء يمنيين ما زالوا حتى الآن في منطقة العريش ويتم اتخاذ الترتيبات اللازمة لنقلهم إلى قطاع غزة حتى ينظموا إلى الوفد الطبي العربي الذي ذهب إلى قطاع غزة لمساعدة الجرحى الفلسطينيين وتقديم المساعدات الطبية لهم. وعلمت الصحيفة أن أسماء الأطباء اليمنيين الذين ذهبوا إلى غزة هم الدكتور/ محمد العباهي زمالة عربية تخصص جراحة عامة وطوارئ وكذلك الدكتور/ جميل السقيا تخصص تخدير عناية مركزة بالإضافة إلى الدكتور/ عبدالله التويتي استشاري جراحة عامة وجميعهم ما زالوا حتى مساء أمس في مدينة العريش المصرية بانتظار تصاريح الدخول إلى قطاع غزة وهذا ما أكده الدكتور/ مصطفى رسلان من جمهورية مصر العربية لصحيفة "أخبار اليوم" مساء أمس في اتصال هاتفي.