تحت شعار: «غزة في قلب الأمة»، نظمت نقابة الصحافيين اليمنيين أمس بالتعاون مع نقابة الأطباء اليمنيين مؤتمراً صحافياً للأطباء اليمنيين القادمين من غزة، الذين شاركوا إلى جانب عدد من الأطباء العرب المتطوعين في عمليات الإغاثة والإسعافات وإجراء العمليات في أثناء الحرب الشرسة التي نفذتها إسرائيل على غزة.. حيث شارك كل من الإخوة الأطباء: طارق نعمان - أخصائي جراحة القلب، محمد العباهي - أخصائي جراحة عامة، عبدالله التويتي - أخصائي جراحة عظام وكسور، وجميل السقيا - أخصائي تخدير وعناية مركزة، وجميعهم من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء. وفي أثناء المؤتمر، الذي حضره نقيب الصحافيين اليمنيين نصر طه مصطفى، والهيئتان الإداريتان لمجلسَي نقابتَي الصحافيين والأطباء اليمنيين، استعرض الأطباء المشاركون مراحل المعاناة التي رافقت سفرهم، ابتداءً بتأخرهم في معبر رفح، وحتى وصولهم وملامستهم للمعاناة الكبيرة التي يعانيها أهلنا في قطاع غزة، وما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية التي استخدمت أسلحة دمار محرمة دولياً مثل مادتَي: «الداني والفسفور الأبيض»، اللتين تتسببان بجروح يصعب معالجتها. وفي معرض رد الأطباء على أسئلة الزملاء الصحافيين أكد الأطباء اليمنيون العائدون من غزة، أن العدوان الصهيوني لم يستثنِ شيئاً في قطاع غزة، حيث لاحظوا القصف على مدارس الانروا ومدارس أخرى ومستشفى غزة ومستشفى الأقصى وحتى المساجد، وأن الإبادة والعدوان الذي ينم عن الحقد والكراهية شمل الإنسان والأرض والحيوان، وأن ما يزيد حجم معاناة الجرحى حالياً هو عدم توافر مواد الإسعافات وإجراء العمليات.. مناشدين في هذا الصدد رجال الخير لإمداد المستشفيات في غزة بما تحتاجه من علاجات ومستلزمات طبية.. ونوه الأطباء في المؤتمر الصحافي إلى أن أجمل ما لمسوه أن الجرائم البشعة التي طالت أبناء غزة لم تزدهم إلا صموداً، وعدم تذمرهم من أي فصيل فلسطيني، وأنهم اختاروا طريق المقاومة كخيار لا بديل عنه.. كما كشف الأطباء عن عزمهم التوجه مرة أخرى للعمل جنباً إلى جنب مع إخوانهم الأطباء في مستشفيات غزة، والإسهام في تخفيف المعاناة عن الجرحى والمصابين.. داعين الجميع إلى مد يد العون لأشقائنا في هذا الجزء الغالي من وطننا العربي.