أكدت مصادر محلية أن طفلاً من محافظة البيضاء ما يزال مختطفاً لدى مجموعة قبيلة في محافظة شبوة دون أن تتدخل الأجهزة المعنية في الدولة لتحريره من أيدي الخاطفين. وأوضحت المصادر ل "أخبار اليوم" أن الطفل "بلال" الذي لا يتجاوز عمره "11" عاماً ما يزال في أيدي عدد من الأشخاص المنتميين لإحدى القبائل في مديرية عسيلان على الرغم من الإفراج عنه وتسليمه في وقت سابق لمسؤول محلي بمحافظة شبوة الذي قالت المصادر أنه أعاد المخطوف إلى خاطفيه لأسباب يكتنفها الغموض. وفي اتصال هاتفي مع "أخبار اليوم" قال المواطن/ عبدالرحيم مطلوب عوض ، عم الطفل أن ستة أشخاص من أبناء قبيلة آل ضيف الله قاموا في 11 ديسمبر الماضي باختطاف ابن أخيه الطفل «بلال» من أمام منزل أسرته في منطقة درب ذي ناعم بمحافظة البيضاء واقتياده إلى عسيلان بمحافظة شبوة على خلفية قضية ليست أسرته طرفاً فيها تدور بين قبيلتين من محافظتي شبوةومأرب. . وأكد عم الطفل أنه وبعد واقعة الاختطاف تم إبلاغ الأجهزة الأمنية المختصة ومحافظي البيضاءوشبوة بالحادثة في حينه وأنه بعد مرور نحو "12" يوماً أبلغونا بأن وكيل محافظة شبوة الأخ/ عبدربه بن معود الربيزي قد نزل منطقة الخاطفين وتمكن من إقناعهم بالإفراج عن الطفل، حيث قاموا بتسليمه للأخ الوكيل وقد استبشرنا كثيراً وكنا في انتظار عودته لنا إلا أن الأخ الوكيل تحفظ على الطفل لديه لفترة أسبوع ثم أعاده إلى الخاطفين مرة ثانية وهو الأمر الذي أوقع بنفوسنا الصدمة والحزن ودون أن نعرف الدافع والأسباب. وأضاف المواطن عبدالرحيم أن الطفل موجود في منطقة صباح في مديرية عسيلان مخطوفاً لدى القبيلة لفترة شهرين مؤكداً في سياق تصريحه للصحيفة أن والدة الطفل بلال تمر بحالة صحية ونفسية حرجة منذ اختطاف طفلها الذي لا تعلم عن حاله شيئاً منذ اختطافه. وقال أنه على الرغم من المتابعات المستمرة لدى السلطات المعنية في البيضاءوشبوة ومناشدة وزير الداخلية للتحرك لما من شأنه متابعة الإفراج عن الطفل بلال إلا أنه لم يتم التجاوب معنا. وناشد عم الطفل المخطوف رئيس الجمهورية واللواء الركن/ علي محسن الأحمر- قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة الأولى مدرع - رجل المواقف الصعبة إلى التدخل العاجل والسريع من أجل الإفراج عن الطفل المختطف من أيدي الخاطفين رحمة وشفقة بوالدته التي تمر بظروف صحية ونفسية سيئة تهدد حياتها ما لم يعد إليها فلذة كبدها سريعاً ليعش في أحضان أسرته. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" فإن اختطاف الطفل بلال مطلوب جاءت على خلفية نزاع بين قبيلة من عسيلان وأخرى من مأرب على نسب المتوفي الضيفي حيث يدعي كلا الطرفين بأن نسب والدهم يعود إليه وله الأحقية في رعاية وتبني أولاد وبنات المتوفي في حين أن أم الأولاد المتنازع عليهم من أسرة "تنتمي إلى البيضاء وهي الأسرة التي ينتمي إليها الطفل المختطف على الرغم من عدم تدخل أسرته في النزاع بين الطرفين وإنما لمحاولة جر أسرته إلى حلبة الصراع في قضية ليست طرفاً فيها وفق مصادر موثوقة أوردت المعلومات.