لا زال الطفل بلال عبادي رهن الاختطاف منذ "4" أشهر بعد أن عجزت الأجهزة الأمنية عن عن الإفراج عنه وتحريره من ستة خاطفين من قبيلة آل ضيف الله بمديرية عسيلان التابعة لمحافظة شبوة. وكان الخاطفون قد أقدموا منتصف الشهر الأخير من العام المنصرم على خطف الطفل بلال "12" عاماً من أمام منزل أسرته الكائن في درب مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء واقتياده إلى مديرية عسيلان. وأشار عبدالرحيم عوض علي عبادي عم الطفل المختطف لدى حضوره إلى الصحيفة مساء الأربعاء إلى أن الخاطفين رفضوا الامتثال للحق عن طريق التحكيم القبلي الذي لجأت إليه أسرة الطفل بلال بعد فشل الأجهزة الأمنية والمحلية في محافظتي البيضاءوشبوة بالإفراج عن المختطف بلال لافتاً إلى أنه تم التدخل من قبل وكيل مصلحة شؤون القبائل الشيخ/ عبدالله سالم الكحيلي والذي طلب منهم مبالغ نقدية وعينية كضمانة والمتمثلة بمبلغ "10" مليون ريال و"3" بنادق وسيارة ليتم التفويض من قبلهم للشيخ الكحيلي الذي نزل بدوره إلى منطقة الخاطفين. ليؤكد في الوقت ذاته أن الخاطفين رفضوا الجلوس للحق متهماً عبادي مشائخ الخاطفين بالتساهل إزاء قضية اختطاف ولدهم بلال كونهم وبعد إبلاغهم من قبل الشيخ الكحيلي أبدوا عدم الجدية في مسألة حسم القضية والإفراج عن ولدهم بلال. إلى ذلك وجه وكيل مصلحة شؤون القبائل الشيخ/ عبدالله الكحيلي مذكرة إلى وزير الداخلية حصلت الصحيفة على نسخة منها أكد فيها رفض الخاطفين للامتثال أو التفاوض حول الإفراج عن الطفل. وتأتي عملية اختطاف الطفل بلال على خلفية نزاع بين عشيرة من آل ضيف الله من شبوة وعشيرة آل مساعد من محافظة مأرب على نسب المتوفي عبدالله أحمد صالح الضيفلي الذي خلف "4" بنات واثنين أولاد حيث يدعي كل طرف بأن عودة نسب والدهم يعود إليه وأن له الأحقية في رعايتهم في حين لا علاقة لأسرة الطفل المختطف بلال بهذا النزاع غير أنها محاولة من الخاطفين لجرها وإيلاجها في النزاع كون زوجة المتوفي الضيفي أم الأولاد المتنازع عليهم تنتمي إلى اسرة الطفل بلال كوسيلة ضغط لتحقيق مآربهم في إثبات أن الضيفلي منهم كون القضاء كان قد بت في القضية ولم يحقق لهم ذلك حسب تأكيدات عم الطفل ووالده الذي اتصل بالصحيفة أيضاً. عبدالرحيم عبادي أوضح أنه تم إبلاغ السلطات الأمنية والمحلية في محافظتي البيضاءوشبوة بواقعة الاختطاف مشيراً إلى أنه تم إبلاغهم بعد أيام من إبلاغهم السلطات بأن وكيل محافظة شبوة عبدربة الدبيزي قد نزل إلى منطقة جباح التي يتواجد فيها الخاطفون "ح ص" شريفة وص حسين شريفة وم صالح شريفة" وتمكن من إقناعهم بالإفراج عن الطفل مستدركاً بالقول: لكن الأخ الوكيل احتفظ بالطفل في منزله لفترة أسبوع ثم أعاده بعدها إلى الخاطفين بدلاً من أحضان والديه وذلك لأسباب أكد عبادي أنهم يجهلونها. وأكد والد الطفل أنهم تواصلوا باستمرار مع الأجهزة الأمنية في البيضاءوشبوة للقيام بمهامها في تحرير الطفل المختطف إلا أن ذلك لم يجدِ مشيراً إلى أنهم لا يعلمون ما هو مصير ولدهم بلال وأن والدته تمر بحالة نفسية وصحية صعبة. وطالب عبدالرحيم عبادي عم الطفل المختطف رئيس الجمهورية ووزير الداخلية بإلزام محافظ محافظة شبوة ومدير أمنها بتحرير ولدهم من الخاطفين وإعادته إلى أحضان والديه كونه منقطع عن دراسته وأسرته منذ "4" أشهر، لافتاً إلى أن عدم تدخل الدولة في القبض على الجناة يزيد من تداعيات القضية وقد يفضي إلى نشوب صراع بين القبيلتين كما حذر من ذلك والد الطفل أيضاً.