أكد فخامة الأخ على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن الإرهاب آفة من الآفات المضرة بالشعوب وبالتنمية والأمن والاستقرار فهو إقلاق للطفل والمرأة والشيخ وإخافة السبيل. وقال في لقاء جمعه بقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية في مأربوالجوفوشبوة بمحافظة مأرب أمس "وفي ظل الإرهاب لا تستطيع الدولة بجيشها الكبير وأمنها القضاء عليهما لم يكن هناك تعاون صادق من كل أبناء المحافظات, وهذا لمصلحتكم في المقام الأول, فأنتم تعرفون ما لهذه المحافظات الثلاث من أهمية فمصدر الطاقة الكهربائية من مأرب, وكذلك الغاز, والنفط من شبوة, والآثار في شبوةوالجوفومأرب, ومن المفترض أن تكون هذه المحافظات مزدحمة بالسواح, ولكن الإرهاب أحد الآفات الذي أضر بالاقتصاد الوطني وعطل التنمية, قتل الأبرياء الأسبان والبلجييكيين وغيرهم". وأضاف" أنا متأكد أنه لا شيخ ولا شخصية منكم سواء سياسية أو دينية ترضى بهذا الإرهاب, ولكن أقول لكم لا جدوى من المجاملة, فأنتم ترون الإرهابيين أمام أعينكم وهم يتواجدون في القرى, ولاتقولوا بأن هذا منكر فهذا لا يقتل, وإنما يقتل المواطن والتنمية". وأردف فخامته قائلاً"مصالح الشعب اليمني في هذا المثلث, وهو ما يجب أن يفهمه أبناء مأربوالجوفوشبوة, فالشعب لا يمكن أن ينام أو يهدأ له بال إذ استمر الإرهاب والتخريب والعنف, فكما يقول المثل الشعبي من لم يكن زاجره من فؤاده ما ينفعه زاجر الناس". وحث فخامة رئيس الجمهورية أبناء المحافظات الثلاث على التحرك واليقظة.. وقال"تحركوا والجيش والأمن معكم والشرفاء من أبناء هذه المحافظات, فالتخريب تسبب في تدمير صعده, والآن نعيد بناءها, والآن انتقل الشر إلى الجوف, وعلى أبناء الجوف التنبه لذلك". وأضاف جمعتكم اليوم يا أبناء محافظات الجوفوشبوة ومارب لأقول لكم جميعاً أنتم يا أبناء مثلث الخير والعطاء والرجال الأوفياء حاربوا الإرهاب ولا تجاملوا وتابع فخامته قائلاً"لقد جئت إليكم لأذكركم بتعطيل التنمية وقتل الجنود كما حدث في وادي عبيده".. متسائلاً لماذا هذا؟ فالجنود يحافظون على الأمن, ويساعدون في نصب أعمدة الطاقة الكهربائية التي سيستفيد منها أبناء مأربوالجوفوشبوة وحضرموت وصنعاء وأبين وعدن وكل الوطن باعتبار ذلك مصلحة للشعب دون استثناء. وقال"هذه مصالح الأمة, فهل هناك من يريد أن يعيدنا إلى مربع رقم واحد أيام الجهل والفقر والانغلاق, فاليمن اليوم توحد وأصبح تعداده أثنين وعشرين مليون نسمة, ليمثل بذلك نموذجاً في العالم العربي والإسلامي". وجدد فخامة الأخ رئيس الجمهورية التأكيد على أهمية الحفاظ على هذا المنجز العظيم.. وقال"حافظوا على الوحدة اليمنية مثلما تحافظون على حدقات أعينكم ولا تتركوا مجالاً للسفهاء والمخربين والمرتزقة والذين يتسولون في الخارج, فليتصدى لمثل هؤلاء شباب شبوة وأبين وحضرموت والضالع وردفان, مثلما تصدوا لهم في حرب 94, لمثل هذه الشرذمة من المتخلفين الذين يعيشون في القرن الماضي". وأضاف"لقد حققنا الوحدة بطرق سلمية وديمقراطية واخترنا التعددية السياسية كوسيلة حضارية, فانتخبنا المجالس المحلية والمحافظين ووسعنا قاعدة المشاركة الشعبية ترجمة لأهداف الثورة اليمنية سبتمبر ترجمة عملية, بتوسيع المشاركة الشعبية, حيث أصبح سبعة آلاف أو أكثر من أبناء الوطن في المجالس المحلية, بدلاً من تعيينهم كما كان يتم سابقاً". ما كان يعين الإمام عامل في حريب وعامل في مأرب وعامل في شبوة وقاد البلاد وعصدها عصيد". وأضاف"اليوم هناك ثورة فالمدارس مملوءة بالشباب والجامعات مملوءة بالشباب وهم لن يعودوا بعقلية 1962 أو ما قبلها, الآن هناك شباب ناصحين وهناك وعي منتشر, الآن تستمعون إلى القنوات الفضائية وتقرأون الصحف وتسمعون كل شيء, ثقافة عامة حتى الذين لم يحصلوا على الدراسة في الماضي من كبار السن لديهم ثقافة جيدة من خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة, اليوم ثقافة جديدة كل الناس مستوعبين ولو الكلام كان قاسي ولكن لابد منه والساكت عن الحق شيطان أخرس سواء كان في السلطة أو في أي مكان. وقال فخامة الرئيس:"نحن قادمون خلال الأشهر القليلة القادمة على استحقاق ديمقراطي وهو انتخاب مجلس نواب, نحن دعينا كل القوى السياسية دون استثناء أن تشارك لآن الانتخاب هو حق للشعب اليمني والأحزاب هي وسيلة وليست غاية, فهذا استحقاق لكل مواطن ومواطنة, فنحن نؤكد من مأرب العطاء والخير والجوفوشبوة دعوة كل القوى السياسية إلى المشاركة بفاعلية دون وضع العراقيل والشروط غير المسؤولة".