في الوقت الذي دعا فيه ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي شكل مؤخراً في اليمن القبائل اليمنية إلى التمرد على الحكومة ومواجهة قواتها ومطالبته للعرب والسعودية ودول الخليج بمساندة إخوانهم في اليمن في هذه المهمة. . أكد الدكتور السعودي/ عادل الطريفي أن تشكيل ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العربوالتصريحات والبيانات الصادرة عنه إنما هي مسرحية مفبركة لكي تعطي نظرة بأن التنظيم قوي ومتماسك. وقال المحلل السياسي السعودي والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية في تصريح خاص ل "أخبار اليوم": إن هذا التشكيل الأخير ليس إلا لتأدية دور خارجي أو مماثل لما يقوم به القادة الفعليون. وأضاف الطريفي أن تسليم محمد العوفي نجاح للسلطات اليمنية والسعودية ويؤكد قدرة التنسيق العالية بين الطرفين مشيراً إلى أن تسليم العوفي لنفسه سيكشف للسلطات السعودية معلومات خطيرة عن التنظيم وأفراده. وعن وجود الدعم الإيراني لتنظيم القاعدة ووجود عدة عناصر إيرانية بين صفوفه التي كشفها العوفي للسلطات السعودية أكد الدكتور الطريفي أن التدخل الإيراني ودوره في دعم مثل هذه التنظيمات ليس جديداً وقد سبق لها أن دعمت تنظيمات أخرى كثيرة وذلك منذ بدء التسعينات حيث كان يتخذ أعضاء التنظيم من إيران ممراً لهم عندما شددت السلطات السعودية قبضتها على العائدين من أفغانستان فكانت إيران طريقاً بديلاً لهم عن باكستان. وأشار الطريفي إلى أن ما يحدث اليوم من تدخلات إيرانية ودعمها لتنظيم القاعدة ليس جديداً وإنما تصعيد وزيادة في هذا التعاون، مؤكداً أنه في النهاية تعاون بين عدوين وهو يمثل تهديداً مشتركاً يجب أن يؤخذ بين الاعتبار. وفي السياق ذاته أكد المحلل السياسي السعودي والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية الدكتور/ عادل الطريفي في ختام تصريحه للصحيفة أن تدخلات إيران لا تنحصر فقط في دعم هذه الجماعة التي كشف القيادي الميداني لتنظيم جزيرة العرب محمد العوفي عن وجود عناصر إيرانية في صفوف التنظيم وإنما لها تدخلات أخرى كثيرة ودعم جماعات عديدة في اليمن منها دعم جماعة التمرد بصعدة "الحوثيين". ولم يستبعد الطريفي أن تكون إيران ذات سياسة سلبية فيما يتعلق بهذه الدول مؤكداً أن ما كشفه العوفي مؤخراً يعزز من الاتهامات الموجهة لطهران. وتناقلت وسائل الإعلام تسجيلاً صوتياً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب يفيد أنه يحضر لشن حملة عسكرية على مناطق قبلية في اليمن بدعم من إحدى الدول العربية والغرب ونسب للوحيشي قائد التنظيم أن هذه الحملة تأتي لكسر هيبة القبائل ونزع سلاحهم والسيطرة على أراضيهم.