اختتمت الدورة الاعتيادية السابعة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أعمالها في مدينة عدن أمس بعد يوميين على التوالي من الجلسات برئاسة الأمين العام الدكتور ياسين سعيد نعمان وبمشاركة واسعة من أعضائها . وتحدث الدكتور نعمان في كلمته حول خلفيات وأبعاد اتفاق أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام الخاص بتأجيل موعد الانتخابات البرلمانية وما تضمنه من بنود تتعلق بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية وانتخابية بما فيها إتاحة فرصة لحوار وطني حول تطوير النظام السياسي واعتماد القائمة النسبية وفقاً لنص الاتفاق. ونوه نعمان بان انفراد الحزب الحاكم بالعملية الانتخابية كان سيترتب عليه تداعيات خطيرة تؤدي من ناحية إلى تفاقم الأزمة ودخول البلاد في حالة من عدم الاستقرار، ومن ناحية أخرى ،تضرب الهامش الديمقراطي وتقصي بقية أطراف العملية السياسية والوطنية أكثر مما هو الوضع عليه اليوم . ونفى ياسين أن يكون هناك أي صفقة بين الحاكم والمشترك غير ما تم الإعلان عنه حول الاتفاق وذلك رداً على عدد من التساؤلات التي طرحها أعضاء اللجنة المركزية في مداخلاتهم حول الاتفاق . وأكد نعمان أن الحزب الاشتراكي كان يطرح منذ البداية بان الانتخابات ليست على قائمة أولويات المواطنين قبل إجراء إصلاحات وطنية وسياسية تخرج البلاد من أزمتها وتعيد الاعتبار لصندوق الاقتراع وللصوت الانتخابي ،والوقوف أمام القضية الجنوبية وصعدة والوضع الاقتصادي المتردي وتنامي حالة الانقسام والتطرف والعنف . وأضاف: " الحزب الاشتراكي وأحزاب المشترك أكدت في رؤيتها بأنها لن تدخل الانتخابات بدون اعتماد القائمة النسبية". وانتقد ياسين بعض التسريبات التي تتحدث عن الاتفاق بطريقة مغايرة لحقيقته مشيراً إلى أن بعض المشككين كانوا قد وعدوا بالترشح في حالة مقاطعة المشترك للانتخابات . و شارك في أعمال الدورة 224من أعضاء المركزية وهي الدورة الثانية التي يشارك فيها هذا العدد الكبير بعد الدورة الأولى التي عقدت في ختام أعمال المؤتمر العام الخامس في أغسطس 2005م والتي خصصت لانتخاب الأمين العام ونائبه ومساعديه وأعضاء المكتب السياسي. من جانبه شدد نائب الأمين العام الدكتور سيف صائل خالد على أهمية تعزيز وحدة الحزب وانسجام خطابه الوطني مع برنامجه السياسي مؤكدا بان القضية الجنوبية ينبغي أن تمثل رافعة الإصلاح الوطني الشامل مثل ما كان المشروع الوطني في الجنوب قبل وبعد الوحدة وحتى حرب صيف 1994م. وقدم الدكتور عيدروس نصر ناصر رئيس كتلة الحزب البرلمانية ملاحظات نقدية حول بعض القضايا المثارة بخصوص دور الحزب والمشترك والحراك الجنوبي . و قال عضو المكتب السياسي أنيس حسن يحي ان الانفصال "خيار سياسي، ولكن لا أفق له " كما تحدث عدد آخر من أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة بينهم الدكتور محمد المخلافي ومحمد غالب احمد ومحمد راكان وغيرهم. وشارك في أعمال الدورة مساعدو الأمين العام الثلاثة وأعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة و الأمين العام السابق الأستاذ علي صالح عباد مقبل الذي قوبل حضوره بالتصفيق والهتاف تقديراً لدوره الكبير في حماية وتماسك الحزب بعد حرب صيف 1994م.