أكد السفير السعودي لدى اليمن أن قائمة المطلوبين بقضايا الأمن والإرهاب والتي أُعلن عنها في السعودية تضم عدداً من السعوديين تطاردهم السلطات اليمنية على أراضيها. وفيما أشارت وزارة الداخلية اليمنية في بيانها الأسبوع الماضي إلى أن إصدار الدليل الأمني يأتي حرصاً منها على تشديد ملاحقة المطلوبين وأن عدداً كبيراً من ال "116" مطلوباً من جنسيات عربية. . كشف مصدر مسؤول في الداخلية أن سلطات بلاده تلاحق "50" سعودياً مطلوبين لليمن والسعودية يعتقد وجودهم في مناطق مختلفة من الأراضي اليمنية. المسؤول الأمني الذي تحفظت "الحياة" عن ذكر اسمه قال: إن علي عبدالله الحربي الذي أعلنت صنعاء قبل يومين اعتقاله في محافظة تعز من ضمن المطلوبين السعوديين المدرجين على لائحة الدليل الأمني المصور ل "116" مطلوباً والمعمم على كافة القطاعات الأمنية اليمنية، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً أمنياً بين اليمن والسلطات السعودية للبحث عن المطلوبين والقبض عليهم. السفير السعودي على حمدان أوضح لصحيفة "الحياة" أن الجهات الأمنية تحقق مع الحربي حالياً تمهيداً لتسليمه إلى المملكة، لافتاً إلى أن التعاون الأمني بين بلاده واليمن قائم وملموس. وأضافت "الحياة" على لسان وكيل وزارة الداخلية اليمنية لقطاع الأمن اللواء/ محمد القوسي تأكيده على أن وزارته ستطالب شرطة "الأنتربول" الدولية البحث عن المطلوبين وتسليمهم إليها منوهاً إلى أن اليمن أبلغت السلطات الأمنية السعودية بهذا الأمر، وأن الأجهزة الأمنية اليمنية شرعت في التحقق مما إذا كان بعض المطلوبين فروا إلى خارج البلاد. ومن جهة أخرى أعلنت مجموعة من المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة أمس الأول الاثنين أمام رئيس المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب إضرابهم عن الكلام والطعام لسوء المعاملة التي يلاقونها من قبل سلطات سجن الأمن السياسي حسب مصادر صحفية. وتتكون المجموعة من "16" بينهم "4" سوريين وسعودي من أصل يمني بدأت محاكمتهم في 11 مارس الجاري بتهمة تشكيل عصابة مسلحة والقيام بأعمال إجرامية كما نسبت إليهم حسب قرار الاتهام ثلاثة عشر عملية مسلحة أولها الهجوم على نقطتي شرطة تم مقتل السائحتين البلجيجيتين في حضرموت يناير 2008م وأكد قرار الاتهام أن أبرز العمليات التي سجلت للقاعدة في اليمن خلال العام الماضي على يد أعضاء هذه المجموعة محاولة الهجوم على السفارة الأميركية ومجمع سكني لخبراء غربيين والهجوم الانتحاري على معسكر الأمن المركزي في سيئون واشتباكات مدينة "تريم" التي قتل فيها القائد العسكري لتنظيم القاعدة حمزة القعيطي.