أقر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي صالح باصرة بوجود العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجهها الوزارة فيما يتعلق بأوضاع الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في إيرانوالسودان. وأكد أن وزارته تواجه كثيرا من الصعوبات في مسألة المنح الخارجية وتوظيف المخرجات وأوائل الجامعات مرجئ ذلك الى كثرة الخريجين وافتقار الكثير إلى اللغة والحاسوب. وقال باصرة في رده على استفسارات الطلاب والطالبات الذين احتشدوا في قاعة ابن خلدون بجامعة عدن أثناء حفل تكريم أوائل خريجي الجامعة للعام 2006 2007م الذي نظمته مؤسسة الصندوق الخيري لرعاية الطلاب المتفوقين بفرع عدن صباح الخميس إن هناك كثيرا من الصعوبات التي يواجهها الطلاب اليمنيين الدارسين في إيران بسبب فرض اللغة الفارسية عليهم والمشاكل المالية الأخرى المتعلقة بالعملة الإيرانية والمؤثرات السياسية القائمة بين البلدين، وهو ما دفع إلى عودة إحدى الطالبات اليمنيات المبتعثات للدراسة إلى هناك. مؤكدا أن وزارته ما عادت تبعث بأحد من الطلاب للدراسة في إيران أو السودان أيضا. ونوه إلى أن هناك 1600 طالب يمني يدرسون في ألمانيا بسبب قلة الرسوم، إضافة إلى أكثر من ألف طالب في ماليزيا يدرسون على نفقة الحكومة وألف وخمسمائة آخرين يدرسون على حسابهم هناك. وأشار إلى أن هناك صعوبات بالغة في رسوم الدراسة بالجامعات الأمريكية أو البريطانية وكندا وبريطانيا سيما في مجالات الطب البشري والعلوم وعزى سبب ذلك إلى وجود مخاوف لديهم من تعلم العرب لتلك العلوم وعودتهم إلى بلدانهم لصناعة قنابل نووية حسب قوله. مؤكدا للطلاب أن وزارته أعلنت رسميا عن وجود 450 منحة دراسة عليا خارجية لأوائل الجامعات والحاصلين على (التوفل) في اللغة والإجازة الدولية في مهارات الكومبيوتر كشرط لا يمكن لوزارته التخلي عنه. إضافة إلى 350 منحة محلية أخرى تابعة للوزارة سيتم الاختيار فيها حسب المعدلات. ووجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجامعات اليمنية الى توفير فرص دراسة اللغة الانجليزية ومساعدة المتفوقين وخريجي أوائل الكليات للحصول على شهادة (التوفل) في اللغة الانجليزية والإجازة الدولية في مهارات الكمبيوتر باعتبار ذلك مفتاح العصر وشرط لا يمكن لوزارته التنازل عنها في كل من يرغب بالحصول على منحة دراسية خارجية منهم مشددا على ضرورة تسهيل الرسوم وتخفيضها من خلال الدراسة في الجامعات اليمنية والمعاهد اللغوية التابعة لها والتنسيق مع كل المعاهد التي تمنحك مثل تلك الشهائد الدولية و الضرورية في كل من يريد الابتعاث الخارجي أو تحضير الشهادات العليا. وأإضاف ": على الجامعة ان تهتم بمعيديها وتسهيل رسوم ودراسة الآخرين عبر معاهد اللغة التابعة لها أو التنسيق مع المعاهد الأخرى التي تمنح التوفل ومهارات الكومبيوتر. وأشار الوزير باصرة في رده على أسئلة واستفسارات أوائل خريجي الجامعات والأساتذة إلى أن وزارته شكلت الأسبوع الماضي لجنة مشتركة مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للمواءمة بين التعليم الجامعي والمهني والتوصل إلى تغيير ثقافة خريج جامعة وموظف حكومي حسب وصفه والتخفيف في نسبة الإقبال على الجامعات وما لذلك من ضغط عليها، والدفع بالطلاب إلى التوجه نحو المعاهد المهنية والفنية. ونوه باصرة إلى ضرورة إعادة النظر في مسالة الأجور ومستوى رواتب خريجي تلك المعاهد مقارنة بخريجي الجامعات حتى يساعد ذلك على تغيير تلك الثقافة المجتمعية السائدة. من جانبه أشار الشيخ/ عبدالله باحمدان في كلمة الراعين للحفل أن المؤسسة تفخر بتخرج كوكبة من المتفوقين علميا وأخلاقيا وسلوكيا، وممن كانوا في حاجة ماسة إلى من يساعدهم ماديا على النجاح والدراسة بعد ان عجزة أسرهم عن ذلك مؤكدا ان معيار التفوق العلمي وحسن الأخلاق وحاجة الطالب للمساعدة المادية هي معايير الصندوق في اختيار الطالب واستيعابهم في إطار صندوق الدعم الذي استقطب من جامعة عدن مايقارب 170 طالب وطالبة، تفخر المؤسسة بتخرجهم من الجامعة.