تمكنت الحملة العسكرية بمحافظة أبين يوم أمس الأربعاء من إلقاء القبض على "15" شخصاً من المطلوبين للعدالة نتيجة ارتكابهم حوادث سطو ونهب وتقطع في عدد من مديريات المحافظة. وعلمت "أخبار اليوم" من مصادرها أن عمليات مداهمة تمت للمطلوبين أمنياً في منازلهم حيث استسلموا دون مقاومة تذكر. وأضافت المصادر أن المداهمات تمت في مناطق الحصن، الروه، باتيس، الكود وجعار من قبل أفراد الحملة العسكرية التي يقودها اللواء الركن/ محمد ناصر وزير الدفاع بحنكة واقتدار. على الصعيد نفسه عبر عدد من أبناء مديرية جعار عن سعادتهم للقبض على الخارجين عن القانون وأن المديرية صارت أكثر أماناً واستقراراً وأنهم أصبحوا ينامون دون أن يسمعوا لعلعة الرصاص أو انفجار القنابل. من جهته أفاد مصدر أمني مسؤول بمحافظة أبين أن القوات الأمنية والعسكرية التي تحركت صباحاً بقيادة العقيد الركن/ عبدالرزاق المروني قائد فرع شرطة النجدة م/أبين وعدد من الضباط والقيادات الأمنية قد نجحت في جهودها ومهمتها الأمنية عندما فاجئت المطلوبين بهجومها والذين سلموا أنفسهم دون أية مقاومة تذكر لافتاً إلى أن نجاح العملية يعود إلى الرصد الدقيق من قبل رجال الأمن للمتهمين وتحركاتهم وجمع المعلومات الكافية عنهم. ويأتي هذا الإنجاز الأمني للحملة العسكرية والأمنية التي تنفذ منذ السبت بإشراف مباشر من قبل اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد وزير الدفاع وم/ أحمد الميسري محافظ أبين رئيس اللجنة الأمنية والعميد الركن/ محمد الرصاص نائب قائد المنطقة الجنوبية العسكرية وقيادات المؤسسات الأمنية والعسكرية بالمحافظة لملاحقة وضبط المطلوبين من الجماعات المسلحة في جعار الخارجة عن النظام والقانون والتي ارتكبت عدداً من جرائم القتل والتفجيرات والنهب والسرقة للمؤسسات والمباني الحكومية بمدينة جعار مديرية خنفر. ويصل عدد المتهمين المطلوبين الذين تم إلقاء القبض عليهم منذ بداية الحملة إلى أكثر من "34" متهماً فيما أعلن وزير الدفاع في الندوة السياسية التي نظمها منتدى الوحدة الثقافي الاجتماعي بالمحافظة عصر الاثنين الماضي إن إجمالي العناصر التي تلاحقهم القوات العسكرية والأمنية "56" مطلوباً رئيسياً تورطوا بأعمال إجرامية بشعة في جعار خلال الأشهر الماضية. وعلى ذات الصعيد لاقت هذه الإجراءات الأمنية الكبيرة للدولة ارتياحاً وترحيباً واسعاً من قبل الشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان والمواطنين ومنهم الشيخ/ فضل عيدروس العفيفي عضو مجلس الشورى وشيخ يافع بني قاصد والذي أصدر بيان تأييد ودعم لهذه الخطوات المسؤولة للدولة كما صدرت بيانات تأييد عن منظمات المجتمع المدني وخطباء وأئمة المساجد والفعاليات السياسية والاتحادات والأندية الشبابية والربانية بمحافظة أبين. إلى ذلك تعيش مدينة جعار وجميع مناطق مديرية خنفر استقراراً أمنياً كبيراً حيث عاد الهدوء والسكينة في أرجاء المدينة وشوارعها وفتحت جميع المحلات والمطاعم وتسير الحياة بشكل طبيعي بعد أن بسطت الدولة سيطرتها الكاملة. في الوقت ذاته استقبل أبناء مديرية خنفر قرار تكليف الشخصية السياسية والاجتماعية البارزة الأستاذ/ أحمد غالب الرهوي مديراً عاماً لمديرية خنفر بارتياح واسع النطاق لما عرفوه عنه من إمكانيات قيادية وإدارية مشهودة حين قاد المديرية ضمن سنوات منذ حرب 94م وحتى 98م وصدر به قرار جمهوري عين بموجبه وكيلاً لمحافظة المحويت والذي لا زال يشغل هذا المنصب حتى الآن إلا أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها مديرية خنفر في الوقت الراهن استدعت تكليفه بهذه المهمة الوطنية الجديدة وقد لوحظ تواجده ومرابطته مع القيادة الأمنية والعسكرية منذ منتصف الأسبوع وقد بدأت الترتيبات لاستئجار مبنى للمديرية بدلاً عن المقر السابق الذي تم تخريبه ونهبه من الجماعات التخريبية بجعار مع عدد من المباني الحكومية الأخرى لأجهزة السلطة بالمديرية.