أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن لجنة الوساطة التي يترأسها التاجر فارس مناع الذي ينشط في تجارة محظورة التقت يوم أمس القيادة الأمنية بالمديرية والشيخ/ علي ظافر بعد أن كانت قد التقت يوم أمس الأول قيادة التمرد في مديرية غمر. وأوضحت المصادر أن التاجر فارس مناع كشف يوم أمس عن حقيقة تحيزه للمتمردين بمحافظة صعدة حيث أنه تبنى رؤية قيادة التمرد فيما يخص الأحداث التي تشهدها مديرية غمر منذ حوالي شهر بصورة متفرقة، فقد طرح التاجر مناع خلال لقائه بقيادة المديرية والشيخ ظافر بأن ما تشهده المديرية ليست حرباً أو مواجهات مسلحة بين أتباع التمرد الحوثي وأفراد الأمن والمساندين للدولة من أبناء قبيلة الشيخ/ علي ظافر. وزاد مناع على ذلك حيث بدأ ملكياً أكثر من الملك بقوله أن ما يحدث في المديرية عبارة عن خلاف بين مشائخ ووجهاء المديرية متناسياً أن أتباع الحوثي هم من هاجموا أفراد الأمن في المقار الحكومية وقاموا بتفجير مبنى المحكمة ومنطقة الحصن الأمنية وأحد الفنادق وتمركزوا ولا زالوا متمركزين حتى هذه اللحظة في المقار الحكومية بعد أن انسحب أفراد الأمن من مبنيي المحكمة والمنطقة الأمنية كما تناسى التاجر فارس مناع ما طرح عليه من قبل قيادات التمرد في غمر من اشتراطات بإخلاء المقار الحكومية والتي كان أحدها أن تأتي توجيهات الإخلاء من "السيد" القائد الميداني للتمرد عبدالملك الحوثي. وذكرت المصادر بأن وصول لجنة فارس مناع إلى المديرية بعد إنسحاب أفراد الأمن من المحكمة والمنطقة الأمنية مثل انتصاراً كبيراً للمتمردين، كما أن وصولها مثل أيضاً دعماً أساسياً لتثبيت استيلاء أتباع التمرد وسيطرتهم على المقار الحكومية ليأتي بعد أسبوع ويعلن التاجر مناع خروج المتمردين من تلك المقار وتصويرهم بأنهم حريصون على السلاح ومتجاوبون مع لجنة فارس مناع. تجدر الإشارة إلى أن المكتب الإعلامي لحركة التمرد كان قد حمل في وقت سابق السلطات تجدد المواجهات بين أتباع التمرد وأفراد الأمن والمواطنين المساندين للدولة اللذين وصفهم البيان ب "المنافقين". معترفاً بأن تلك المواجهات تدور بين أتباع التمرد وأفراد الأمن وليس كما زعم فارس مناع محاولاً تضليل الرأي العام وتبرئة المتمردين من الجرائم التي اقترفوها في غمر على مدى شهر.