تحسباً لأي حملة تنفذها الدولة لتحرير المختطفين الهولنديين قام الخاطفون بنقل المختطفين إلى منطقة بوادي "سبأ" أسفل جبل صغير في مديرية بني ضبيان والذي كان الخاطفون بمعيةالهولنديين يتواجدون فيه حتى يوم أمس الأربعاء حسب إفادة أحد الخاطفين ويعد ذلك إجراء احترازي يشير إلى أن المكان الجديد أكثر أماناً رغم وعورة المنطقة وصعوبة تضاريسها في المكان الأول. علي ناصر سراج أحد الخاطفين أكد للصحيفة عدم إحراز أي تقدم في جهود الوساطة نظراً لعدم رسميتها، مشيراً إلى أن الوساطة لا تمثل الدولة بقدر ما هي جهود ذاتية يبذلها مشائخ قبلين وكذا عدم وجود ممثل رسمي يلتزم بتنفيذ شروط الخاطفين حد قوله. وفيما أكد "سراج" أحد الخاطفين أن صحة المختطفين جيدة، أشار إلى أن طرحهم على الوساطة طلب التزام رسمي بتسليم الجناة الذين يتهمهم الخاطفون بإصابة "5" أشخاص من أبنائهم أحدهم إصابته خطيرة بتسليمهم إلى الجهات المختصة إذا ما كان الوجهاء الذين يقومون بالوساطة يمثلون جانباً رسمياً حد قوله ليتم بعد ذلك التفاهم على بقية الأمور. وعلى ما له صلة بالاختطاف تطرق نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن د/ رشاد العليمي خلال لقائه أمس السفير الهولندي بصنعاء "هاري بوكيما" إلى الجهود التي تبذلها السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في محافظة صنعاء للإفراج عن الخبير الهولندي وزجته اللذين تعرضا للاختطاف من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون في منطقة بني ضبيان. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام حسن اللوزي قد أكد أمس أن أجهزة الأمن تحكم حصارها للمنطقة التي يتواجد فيها الخاطفون بالإضافة إلى مساع تبذلها السلطة المحلية وعدد من الشخصيات الاجتماعية لضمان تأمين الإفراج عن الخبير الهولندي وزوجته. وأوضح أن سبب الإطالة في هذه القضية يكمن في أن الدولة والحكومة والجهات المختصة ترفض رفضاً قاطعاً أن تخضع لأي شروط أو إملاءات من قبل الخاطفين. وأكد أن المطلوب هو تسليم المختطفين أحياء دون المساس بأي منهما بأي صورة من الصور، مبيناً أن هذا ما تحرص عليه الحكومة والأجهزة الأمنية ومن يقومون بالوساطة. وقال: "نحن واثقون بأن أوضاع المختطفين جيدة مع ذلك نعتبر اختطافهما عملاً إجرامياً خارجاً عن القانون ويقلق الكثيرين مشيراً إلى أن تأمين الإفراج عنهما قريباً، لافتاً إلى أن الخاطفين لا بد من أن يمثلوا أمام القضاء ويساءلوا مساءلة كاملة عما ارتكبوه من جرم تجاه الأصدقاء الآمنين الذين كانوا موجودين في بلادنا ليؤدوا خدمات إنمائية ويساهموا معنا في تطوير البلاد.