نفى وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي المزاعم التي تناولتها بعض التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن اليمن اشترط تسليمه مبلغ "100" مليون دولار باستقبال المعتقلين اليمنيين من غوانتانامو، مشيراً إلى أن هذه المزاعم عارية من الصحة ولاأساس لها. وأوضح القربي أن مقترح تقديم "11" مليون دولار لمساعدة الحكومة اليمنية لإنشاء مركز لتأهيل المعتقلين وإعداد البرامج الخاصة بذلك لإدماجهم في المجتمع جاء كمبادرة من الحكومة الأميركية وليس بطلب يمني وأن اليمن لم يشترط تسليمه معتقلين مقابل إنشاء هذه المراكز وتقديم مساعدة بهذا الشأن. وأكد أن الحكومة اليمنية طالبت مراراً وما تزال بتسليم المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو والسجون الأميركية الأخرى فوراً وأكدت استعدادها لاستقبال كافة المعتقلين لدى الحكومة الأميركية دون تأخير أو شروط مضيفاً أن اليمن أوضحت للجانب الأميركي أن التعامل مع المعتقلين سيتم وفقاً للملفات الدولية والأدلة المقدمة عنهم من الجانب الأميركي ووفقاً للدستور والقانون اليمني. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد نسبت إلى وزير الخارجية اليمني/ محمد محي الدين الظبي قوله: أن الولاياتالمتحدة تحاول الآن إقناع دولة أخرى لقبول المعتقلين اليمنيين مما يمثل رفضاً لطلب اليمن بإعادة مواطنيها من معتقل غوانتانامو وأن السيد الظبي قال إن وضع برنامج لإعادة التأهيل سيكون مكلفاً وطويلاً ويتطلب تعاوناً وأن الأميركيين كانوا مصدومين عند سماع ذلك حد ما أشارت إليه الصحيفة.