قال الشيخ حميد الأحمر إن مشاكل اليمن لا يمكن أن تحل ببيانات تأييد من هنا أو هناك تنتهي بمجرد سماعها في التلفزيون ولكن بالسعي الجاد والصادق لتلمس هموم ومشاكل اليمنيين عن قرب. وأشار حميد الأحمر خلال كلمته الافتتاحية في ملتقى التشاور للمرأة اليمنية إلى أنه إذا ما توفرت الإرادة الشعبية وتوفر لها قدر كبير من المصداقية والجدفإنها ستكون قادرة على أن تفرض الواقع وتعيد الأمور إلى نصابها الحقيقي جاء ذلك في الفعاليات التحضيرية التي بدأت أمس بصنعاء لملتقى التشاور الوطني المنعقد في الفترة من 12-22 من الشهر الجاري على طريق الحوار الوطني الشامل الذي دعت إليه أحزاب اللقاء المشترك للخروج بالبلاد من الأزمات التي تكاد تعصف بها. و دعا الشيخ حميد الأحمر رئيس اللجنة المرأة اليمنية إلى المشاركة بفاعلية في ملتقى التشاور الوطني والتعبير عن آرائها ومطالبها وتطلعاتها من أجل يمن ينعم فيه أبناؤه بحياة أفضل يمن تنتهي فيه دورات العنف والأزمات. وأكد الأحمر في أول لقاء للجنة بشرائح المجتمع على ضرورة مشاركة المرأة في القضايا الوطنية ومساهمتها في وضع الحلول المناسبة لها. وفي اللقاء عبر الدكتور/ عيدروس النقيب عن سعادته بخروج المرأة اليمنية من مناقشة مشكلاتها إلى مناقشة مشكلات الوطن، مشيداً بسعة الأفق الذي تتمتع به المرأة اليمنية. وحث المرأة التي وصفها بالمناضلة والمربية على الإسهام الفاعل في ملتقى التشاور. وبخصوص ما أثير من نقاش حول القضية الجنوبية، أوضح النقيب أن هناك تشويهاً متعمداً من قبل وسائل إعلام السلطة للقضية الجنوبية وان هناك محاولة ترويج بأن هناك صراعاً بين الشمال والجنوب في محاولة لمخادعة الضحايا عن الجلاد الحقيقي. وقال إنه ليس مع تأليب المواطنين ضد بعضهم وليس مع الشعارات التي تطالب بالعودة إلى ما قبل 94م. واستدرك النقيب بالقول: لكن هؤلاء الذين يرفعون مثل هذه الشعارات لا يشكلون خطراً حقيقياً على الوحدة إنما الخطر الحقيقي من قبل الذي يمارس البطش والنهب والإقصاء والإفساد الأمر الذي يدفع الضحية للصراخ في الاتجاه الغلط. وأضاف "علينا محاسبة الجلاد قبل محاسبة الضحية". ثم فتح بعد ذلك باب النقاش للمشاركات واختيرت لجنة لصياغة الملاحظات والمطالب والمقترحات ولجنة أخرى للإشراف على انتخاب 50 امرأة يمثلن المرأة اليمنية في ملتقى التشاور. وفي اللقاء الذي حضرته قيادات نسوية حزبية وأكاديمية وإعلامية وناشطات في المجتمع المدني أجمعت المشاركات على ضرورة تمكين المرأة سياسياً من خلال تحديد كوتا نسائية ضمن القائمة النسبية. وأوضح الأحمر أن هذا اللقاء الموسع للمرأة اليمنية اليوم يأتي قبيل انعقاد ملتقى التشاور الوطني بهدف الاستماع إلى رؤى وأطروحات وتطلعات ومطالب المرأة اليمنية التي ستعرض على ملتقى التشاور الوطني للخروج بتوصيات للحوار الوطني الشامل الذي سيعقد خلال الفترة القادمة. وأضاف الأحمر "يجب أن يرفع الصوت النسائي وان يشارك في الهم الوطني ويساهم في وضع الحلول للأزمة التي تكاد تودي باليمن". وقال "إن الأمور تداعت في الأيام الأخيرة بشكل مخيف لم نكن نتوقعه الأمر الذي لم يعد يجدي معه "الحلول الترقيعية" وإنما ينبغي إشراك كل اليمنيين في حوار شفاف وجاد ومسئول يتحمل نتائجه الجميع. . ولفت الشيخ الأحمر إلى أنه سيتم دعوة السلطة إلى هذا التشاور الوطني إن كانت جادة في المشاركة بوضع الحلول للأزمات التي صنعتها و أنه سيتم التعامل بواقعية مع المشاكل والخروج بحلول توقف استمرار الداء الذي نخر الجسد اليمني. وفي رده على تساؤل الحاضرات بشأن الدعوة الأخيرة التي أطلقها الشيخان صادق الأحمر وعبدالمجيد الزنداني لعقد مؤتمر وطني، قال الشيخ حميد "إن دعوتهما أتت من باب الشعور بالقلق مما يعتمل في البلاد". وأكد بأنه تواصل بهما وأبدوا استعدادهما للمشاركة في ملتقى التشاور الوطني الذي دعا إليه المشترك.