أكد عضو اللجنة العامة ورئيس الدائرة السياسية في المؤتمر الشعبي العام عبدالله أحمد غانم أنه لا شرعية لمن يطالب بالانفصال..واصفاً علي سالم البيض بأنه خارج التاريخ . وقال غانم في حوار أجرته معه قناة الحرة "الأميركية" التياستضافت علي سالم البيض في الحوار ذاته قال غانم في تعليقه على حديث البيض إن هذا الحديث ليس له معنى، لأنه حقيقة خارج الزمن، وخارج التاريخ، ولم يعد له أي علاقة باليمن لا شمالاً ولا جنوباً. وأضاف غانم : لا توجد شرعية لمن يحاول أن يدعي بأنه يريد فصل اليمن، ولا توجد شرعية لمن يحاول أن يتلاعب بالألفاظ ويقول أنه يريد استعادة الدولة السابقة، ولا يريد الانفصال، ويقول إنه فك الارتباط ولا يريد الانفصال..متسائلاً أليست المعاني واحدة أليس الهدف واحد.،مؤكداً أن مثل هذه الادعاءات هدفها واحد وهي أن هناك شيء يدبر ضد الوحدة اليمنية. وأشار عبدالله غانم إلى أن ادعاءات البيض هي ضد إجراءات الشرعية..معتبرا ما تحدث به البيض جريمة وخيانة أخرى في حق اليمن وقال :نحن نعتبر هذا في قوانينا جريمة خيانية كبرى، وهو يستحق على هذا الكلام أن تلاحقه أجهزة النيابة عن طريق الانتربول، لأنه يرتكب في حق الشعب اليمني، وفي حق الدولة اليمنية جريمة منصوص عليها بقانون العقوبات. وأكد غانم :حقيقةً الاتفاق لم يكن تعاقدياً، ولم ينص على أنه كان تعاقدياً، بل هو اتفاق وحدة اندماجية كاملة، وبالتالي فالجمهورية اليمنية تمتلك مشروعية من هذا الاتفاق، ولم يعد هناك مشروعية لمن يطالب بالانفصال. وحول المزاعم التي أثارها البيض حول مسألة الشراكة قال غانم : بالعكس تمت الشراكة ،ولكن أي شيء جيد لدى إخواننا في الحزب الاشتراكي؟ لم يكن هناك أي شيء جيد يمكن الأخذ به. وأضاف: ولكن الشراكة كانت مستمرة، وكان بالإمكان أن تطرح هذه القضايا في كل المراحل التي كان يتواجد فيها الحزب الاشتراكي الذين كانوا يمثلون أنفسهم، ولا يمثلون الجنوب، فالحزب استبعد أبناء الجنوب من عملية التقاسم وفضلوا أن يكونوا هم وحدهم من يدخل بالشراكة. ولفت غانم إلى أن البيض حالياً يريد أن ينفي يمنية المحافظات الجنوبية والشرقية، وهو يبحث عن شيء آخر، يبحث عن جنوب عربي، أو جنوب لا أدري ما ذا يسميه. وبين غانم أن البيض لا يهمه أن يفرط بسيادة اليمن، لكن الشعب اليمني يهمه ألا يوجد من يفرط بسيادتنا وفي مبادئنا وفي وحدويتنا،وقال: أما هو- أي البيض- فقد رمى نفسه للشيطان. وبشأن مزاعم البيض حول وثيقة العهد والاتفاق اتهم عضو اللجنة العامة للمؤتمر البيض بالتنصل عن تلك الوثيقة وقال :موضوع الوثيقة التي تم التوصل إليها في 1994 هو الذي تنصل عنها، وهو الذي هرب منها. وأوضح غانم الحقيقة بقوله :الشيء الحقيقي الذي حصل هو أن الحزب الاشتراكي اليمني بقيادة علي سالم البيض، هو من دبر للإنفصال منذ وقت مبكر بعد الوحدة، واستورد السلاح سراً، واستلموا أموال مدنسة سراً، رتبوا أنفسهم للانسحاب من صنعاء، والتمركز في عدن، والإعداد لشن حرب وفرض الانفصال بالقوة. وجدد غانم التأكيد على أن الوحدة لم تفرض بالقوة، بل تمت بطريقة سلمية وديمقراطية في الثاني والعشرين من مايو 1990م،معيداً إلى الأذهان جريمة الانفصال التي أعلنها البيض وبعض قيادات الحزب الاشتراكي وقال : ولكن أرادوا أن يفرضوا الانفصال بالقوة، وكان عندهم الإمكانيات بذلك. والشرعية عندما حسمت هذه المعركة في 7 يوليو 1994م إنما أسقطت المشروع الانفصالي ودحرت المشروع الانفصالي. وتساءل غانم لو كان الحزب الاشتراكي انتصر، هل كان ستحمي الوحدة، هذا مجرد هراء يقولون بأن الشرعية الدستورية قضت على الوحدة. الوحدة يلتف حولها الشعب اليمني كاملاً..مشيراً إلى أن أي جيش في أي دولة مهمته حماية الدولة، والجيش اليمني مهمته حماية الوحدة الوطنية، والأرض اليمنية. وفي الوقت الذي أشار فيه عضو مجلس الشورى إلى أن الحكومة والمؤتمر يعترفون بوجود مشاكل شدد على أن حلها يتم عبر الدستور والقانون وقال : صحيح نحن نعترف بوجود مشاكل، نعترف أن اقتصادنا فقير، وأن هناك أحياناً أخطاء، ولكن هذه الأخطاء نعالجها نحن، ونعالجها بالتشاور مع أبناء شعبنا، وبالتشاور مع القوى المعارضة،ووفقاً للدستور والقانون، ووفقاً لمصالح شعبنا في الداخل والخارج. وذًكر غانم الرأي العام بأن علي سالم البيض ورفاقه هم من نهبوا أموال الدولة وأموال الحزب الاشتراكي. وقال إن علي سالم البيض نهب من أموال الدولة، ومن أموال الحزب الاشتراكي تقريباً 700 مليون دولار،و اعترف بها زميله وتابعه حيدر العطاس في لقائه مع قناة "الجزيرة" الشهر الماضي. وقال إن علي سالم البيض سماه بالاسم، وإلى جانبه أربعة أو خمسة لم يسمهم، هم المسئولون عن أموال الحزب، وهم الذين نهبوا أموال الحزب، إلى جانب الأموال. مردفاً يوم هرب من داخل المكلا، إلى عمان كانوا قد استلموا أكثر من 500 مليون دولار من إحدى الدول، وهرب بها إلى خارج البلاد. هو من نهب أراضي الجنوب، وجميع قيادات حزبه الاشتراكي. وفيما جدد عضو اللجنة العامة للمؤتمر التأكيد على أن أي محاولة لا عادة تشطير اليمن ستكون وبالاً على اليمن وعلى جيرانه،رفض مزاعم البيض بشان أن ثقاة الجنوب ستمنع الدمار وعلى صعيد الحوار بين الحزب الحاكم والقوى السياسية الأخرى قال رئيس الدائرة السياسية : وكما قال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح: لا يمكن أن نلجأ إلى القوة، بل نحن أصحاب حوار، وسنلجأ إلى الحوار، وإذا هناك من يكابر ويعاند ويرفض الحوار، ويسير على نهج الانفصال، فبيننا وبينه الدستور والقانون، وبيننا وبينه كذلك القضاء المحلي أو القضاء الدولي. وشدد غانم على انه لا حوار مع من يطالب بالانفصال وقال :علي سالم لا يطالب بالحوار، بل يطالب بالانفصال، ونحن لن نتحاور مع من يطالب بالانفصال..مؤكداً أن الحوار مع المعارضة في داخل اليمن وقال : نحن سنتحاور مع المعارضة اليمنية الشريفة بالداخل، المعارضة التي تجعل الوحدة سقفاً لكل الحلول، المعارضة التي تجعل الوحدة هي سقف كل المعالجات.