نقل موقع "الصحوة نت" عن مصادر مطلعة نفيها لما نشرته بعض وسائل إعلامية محلية عن إلقاء الرئيس الأسبق على ناصر محمد كلمة هاتفية بملتقى التشاور الوطني الذي أنهى أعماله الخميس بصنعاء. وقال عبده سالم، عضو الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح ل"الصحوة نت" إن الأخ على ناصر اعتذر عن المشاركة بهذه الكلمة في الوقت الراهن لإدراكه بأن هناك متغيرات ربما ستكون متلاحقة أكثر مما نتصور، وأكد لي بأنه من المحال المشاركة في كلمات التشاور الوطني في الوقت الحالي في اليوم الذي يفترض فيه أن توجه كلمة من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض حول الأزمة القائمة". ونقل الموقع عن عبده سالم -الذي كُلف بزيارة على ناصر إلى مقر إقامته لإشراكه في ملتقى التشاور الوطني بكلمة هاتفية- قوله: إن الأخ على ناصر حمله رسالة إلى ملتقى التشاور تدعوه لإصلاح الأوضاع في الوطن على قاعدة التغيير، مبديا استعداده للعمل على قاعدة التغيير على اعتبار "أننا أصبحنا أمام خيارين لا ثالث لهما " إما تغيير الوضع الراهن أو القبول بتشطير الوطن" وهو ما لا يمكن احتماله". ويضيف عبده سالم " وقد شعرت بأنه كان متحفظا لهذه المشاركة من احتمال أن تأخذ مشاركته مسارات أخرى قد يستغلها البعض لخلط الأوراق، إضافة إلى أن الأخ علي ناصر كان منزعجا جدا من الهجمة التي مورست ضده مؤخرا من قبل الحكومة والسلطة في ظل صمت المشترك وقادة التشاور وتخليهم عن الدفاع عنه، وهو الأمر الذي يعتبره جزءاً من واجباته الوطنية". وأضاف " إن الأخ علي ناصر حملني رسالته للتشاور الوطني في وقت كان يجتمع فيه مع العديد من الأمريكيين الذين وفدوا إلى الإمارات لمقابلته وقد حدد لي موعد الزيارة في وقت اجتماعه بالأمريكان الذين كانوا يبحثون عن حقيقة الأوضاع في اليمن". وقال "ورغم أنه ابلغني بأن هؤلاء الأمريكان ليسوا أصحاب قرار في الإدارة الأمريكية وإنما عبارة عن باحثين مهتمين، إلا انه تأكد لي بطريقتي الخاصة أن هؤلاء الأمريكيين يمثلون عددا ممن قادوا حملة "باراك أوباما" الانتخابية في الحزب الديمقراطي وكذلك حملة المرشح السابق "جون كيري" وهم الآن عبارة عن لجنة سياسات لمنهجة البرنامج الانتخابي للرئيس "اوباما" إلى سياسات عامة وخاصة في الدول التي لم يشملها البرنامج الإنتخابي. وعن علاقة كلمة علي سالم البيض بإعتذار على ناصر عن المشاركة بكلمة في ملتقى التشاور، قال عبده سالم " كلمة على سالم البيض على ضوء ما سمعت من الأخ علي ناصر إنها عبارة عن حلقة توثيق لترتيبات قادمة ربما تتجاوز البيض إلى ما عداه، وهي كغيرها من البيانات الخارجية المؤيدة للوحدة التي ربطت بين الوحدة والاستقرار".