سخر مصدر سياسي مستقل من تصريحات عبده سالم- عضو الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح- حول ما أشاعه من اجتماعات يعقدها علي ناصر محمد مع حشد من السياسيين الأمريكيين من مستشاري الرئيس أوباما، مؤكداً أن الإصلاح يريد ابتزاز السلطة وإخافتها بهذه التسريبات لتشتيت تركيزها، وارضاخها لمطالبه. وقال المصدر- في تصريح ل"نبأ نيوز": أن التجمع اليمني للإصلاح يحاول أن "يعيد للسلطة بضاعتها"- على حد تعبيره- وتهويل الأمور عليها من خلال الإيحاء بأن الأمريكان يتآمرون على اليمن مع علي ناصر محمد، وأن أحزاب المشترك متحالفة معهم، من خلال تأكيد "سالم" بأن علي ناصر "مستعد للعمل مع المشترك على قاعدة التغيير". وأضاف المصدر: أن المشترك فشل في حشد التمثيل المطلوب تحت سقيفة "ملتقى التشاور الوطني"، وذلك بعد مقاطعة علي ناصر للقاء، وغياب عناصر الحراك، والحزب الحاكم- صاحب الأغلبية- والعديد من القوى الوطنية، منوهاً إلى أن الحضور اقتصر على أحزاب المشترك وبعض الزعامات القبلية الموالية للشيخ حميد الأحمر، وهو الأمر الذي يضطر أحزابه إلى صناعة أخبار "مفبركة" تحفظ لها ماء الوجه، وتوحي من خلالها بأنها قوبة وتحضى بالتفاف وطني. وسخر المصدر من تقمص عبده سالم لشخصية "مستر بوارو"، وادعائه بأن الأمريكان الذين كانوا يحيكون المؤامرة مع علي ناصر في الإمارات كانوا متخفين باسم "باحثين" وأنه بفراسته اكشف هويتهم بأنهم "ممن قادوا حملة بارك أوباما الانتخابية في الحزب الديمقراطي وكذلك حملة المرشح السابق جون كيري". وأعرب المصدر عن دهشته بأن تتحول العملية السياسية في اليمن، ومستقبل الوطن إلى لعبة، وأن تتلاعب الأحزاب بمشاعر الجماهير، وتحاول خلط الأوراق، من أجل مصالحها الشخصية والحزبية دونما اكتراث للمخاطر الحقيقية التي تتربص باليمن، والضحايا الذين يتساقطون بسبب القوى الانتهازية في أحزاب المشترك والحزب الحاكم على حد سواء.. وتساءل المصدر ساخراً: "من يكون علي ناصر محمد لترسل له الولاياتالمتحدة خيرة مستشاريها من قادة الحملة الانتخابية لرئيسين أمريكيين؟ وكيف هضم الأخ عبده سالم أن أمريكا ترتعد خوفا من اليمن لذلك أرسلت وفدها الضخم إلى علي ناصر متنكرا بصفة باحثين!!؟" هذا وكان عبده سالم- عضو الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح- قال في تصريح ل"الصحوة نت" أن علي ناصر اعتذر هاتفياً عن حضور ملتقى التشاور الوطني الذي أنهى أعماله الخميس الماضي، معللاً بأنه "حريص على عدم استغلال أطراف أخرى لكلمته في خلط الأوراق"، ولأنه "يعتب على قيادة المشرك لعدم ردها على حملة السلطة التي استهدفته مؤخراً"، مشيراً إلى أن علي ناصر أكد له بأنه من المحال المشاركة في كلمات التشاور الوطني في الوقت الحالي في اليوم الذي يفترض فيه أن توجه كلمة من نائب الرئيس السابق علي سالم البيض حول الأزمة القائمة".
وأضاف سالم: "إن الأخ على ناصر حمله رسالة إلى ملتقى التشاور تدعوه لإصلاح الأوضاع في الوطن على قاعدة التغيير، مبديا استعداده للعمل على قاعدة التغيير على اعتبارا أنهم أصبحوا أمام خيارين لا ثالث لهما،إما تغيير الوضع الراهن، أو القبول بتشطير الوطن، وهو ما لا يمكن احتماله". وأشار إلى "إن الأخ علي ناصر حملني رسالته للتشاور الوطني في وقت كان يجتمع فيه مع العديد من الأمريكيين الذين وفدوا إلى الإمارات لمقابلته وقد حدد لي موعد الزيارة في وقت اجتماعه بالأمريكان الذين كانوا يبحثون عن حقيقة الأوضاع في اليمن". وقال: "ورغم أنه ابلغني بأن هؤلاء الأمريكان ليسوا أصحاب قرار في الإدارة الأمريكية وإنما عبارة عن باحثين مهتمين، إلا انه تأكد لي بطريقتي الخاصة أن هؤلاء الأمريكيين يمثلون عدد ممن قادوا حملة بارك أوباما الانتخابية في الحزب الديمقراطي وكذلك حملة المرشح السابق جون كيري وهم الآن عبارة عن لجنة سياسات لمنهجة البرنامج الانتخابي للرئيس اوباما إلى سياسات عامة وخاصة في الدول التي لم يشملها البرنامج الإنتخابي.