اتهم الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية أجهزة أمنية واستخباراتية بالوقوف وراء الدعوة لانفصال المحافظات الجنوبية عن المحافظات الشمالية. ونقل موقع العرب "اون لاين" الأخباري عن القربي تأكيده على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمرالإسلامي المنعقد في دمشق، ، وجود "أجهزة أمنية واستخباراتية لم يسمها وراء الدعوة إلى انفصال المحافظات الجنوبية مضيفاً إنه "عندما يأتي الوقت المناسب سنعلن عنها ولكن ما يهمنا في الوقت الحاضر هو كيف نعالج الأمور في إطار البيت اليمني لأننا إذا استطعنا ذلك فسنضيع الفرصة على كل من يحاول أن يصطاد في الماء العكر". وتساءل "هل ما يحدث في اليمن هو في الإطار نفسه من الأزمات التي يعيشها العراق والسودان ولبنان والصومال وهل هناك مصالح تريد أن تجعل المنطقة في حالة مستمرة من الأزمات؟" وقال "أيا كانت الأطراف هناك مسؤولية على كل حكومة من حكومات هذه الدول أن تعالج هذه القضايا وهذا ما نقوم به". وأضاف هناك مسؤولية في "إطار الإستراتيجية العربية للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقتنا العربية لأن الذي يهدد اليمن اليوم قد يهدد دولة أخرى سواء في الخليج أو مصر أو غيرها لأن هناك أقليات ومجموعات تعتقد أنها محرومة ، فهل يأتي من يغذي هذا الحرمان كي يحوله إلى محاولات للفرقة والانفصال". وأشار إلى أن "مسؤولية الحفاظ على الوحدة اليمنية تقع على عاتق الشعب العربي واليمني"، لافتاً إلى أن الإشكالات التي يعاني منها اليمن نتيجة أوضاع اقتصادية صعبة يمر بها، وتحدث عن "مطالب مشروعة من بعض المناطق لتحقيق التنمية. . هناك بعض الأخطاء الإدارية التي وقعت ولكن لا أعتقد أن هناك دولة في العالم العربي لا يوجد فيها مشاكل، فالدول الغنية تعاني نتيجة الأزمة المالية فما بالك ببلد فقير كاليمن؟". وأكد القربي أنه "ليس هناك أي دولة عربية ستقبل أن يأتي من يقول إن الانفصال هو الحل لمعالجة هذه القضايا، المعالجة تأتي من خلال المؤسسات الشرعية، ومن حق الناس أن يتحاوروا حول هذه المشاكل". وأبدى أسفه لتصريحات رئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض، التي دعا فيها إلى انفصال اليمن الجنوبي. وقال "من المؤسف أن يأتي علي سالم البيض بعد 19 عاماً من قيام الوحدة بمثل هذا القول ليصح عليه أنه صمت دهراً ونطق كفراً، وهو تكرار للموقف الذي أعلنه في العام 1994 ودعوته للانفصال التي هزمها الشعب اليمني وليس الحكومة اليمنية، فالوحدة بالنسبة للشعب اليمني هي قضية مصير، ونحن ننظر إليها كإنجاز عربي وقومي قبل أن تكون إنجازاً يمنياً". واعتبر أن المبادرة التي طرحها الرئيس علي عبدالله صالح "بالنسبة للمصالحة داخل اليمن تختلف عن الحوارات السابقة لأنها تضع المسؤولية على مستوى كل محافظة من محافظات الجمهورية وبالتالي يشارك أبناء المحافظة في حوار بشأن كل ما يعيق التنمية في المحافظات ويخلق إشكالات أمنية أو إدارية، على أن تتحمل كل محافظة مسؤولياتها، كما أن آليات التنفيذ ستكون بيد المحافظات بدل أن تكون مركزية، وهذه طريقة جديدة للمعالجة ونجاحها يعتمد على النوايا التي سيذهب إليها المتحاورون". وقال إن في المعارضة من يسعى لتعقيد الأمور بدلاً من أن يكون جزءا من الحل.