أكدت مصادر ذات علاقة طلب المملكة العربية السعودية من اليمن الموافقة والتأييد بشكل علني على نقل المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو الأميركي بكوبا إلى السعودية مشيرة إلى أن المفاوضات اليمنية السعودية تجري منذ أشهر حول هذا الموضوع الا أنها توقفت بسسب طلب سعودي من اليمن الموافقة العلنية على ذلك. وجاءت مطالبة السعودية اليمن بذلك التأييد والموافقة بعد إعلان أميركا عن نيتها لنقل المعتقلين اليمنيين بغوانتانامو إلى السعودية لإعادة تأهيلهم وتشكيكها بقدرة الحكومة اليمنية على إعادة تأهيل معتقليها إذا تم نقلهم من السجن الأميركي إلى اليمن. ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء أن إدارة الرئيس باراك أوباما بدأت شحن المعتقلين غير المتهمين في سجن غوانتنامو إلى بلدانهم، وكان آخرهم ثلاثة سعوديين تم إرسالهم إلى بلادهم يوم الجمعة الماضية، من أجل تعزيز جهود الإدارة الرامية إلى إغلاق معسكر الاعتقال في قاعدة غوانتاناموالأمريكية. وقال مسئولون أمريكيون إنهم كانوا على وشك التوصل لاتفاق مع السعودية واليمن بموجبه تستقبل السعودية حوالي 100 معتقل يمني في غوانتنامو لوضعهم في مراكز سعودية لإعادة تأهيل الإرهابيين. وفي هذا السياق نفى مصدر مسئول بوزارة الخارجية اليمنية صحة ما تناقلته وسائل الإعلام حول نقل يمنيين معتقلين من سجن غوانتانامو إلى مراكز تأهيل في المملكة العربية السعودية. وأكد المصدر في تصريح ل" 26سبتمبرنت " استمرار الجانبين الأميركي واليمني في بحث نقل المعتقلين اليمنيين إلى اليمن ومعالجة أوضاعهم بما يحفظ حقوقهم ويخفف من معاناتهم، مشيرا إلى أن المعلومات لدى اليمن تفيد بوجود 96 معتقلا في غوانتانامو كانت السلطات الأمريكية قد اعتقلتهم على ذمة ما تسميه بالحرب على الإرهاب. ولم يكشف المسئولون، الذين تحدثوا للوكالة الأميركية مشترطين عدم الكشف عن هويتهم بسبب الاتصالات الدبلوماسية الخاص بهذه القضية عن عدد اليمنيين الذين قد يتم نقلهم إلى السعودية ولا متى سيصل الاتفاق إلى صورته النهائية. وأشار المسئولون إلى أن رئيس الجمهورية حتى أواخر الشهر الماضي يرفض الموافقة على طلب نقل المعتقلين اليمنيين بغوانتانامو إلى السعودية مفضلا أن تنشأ اليمن مراكز خاصة لإعادة تأهيلهم. وقد تعهد الرئيس باراك اوباما بإغلاق معتقل غوانتنامو في أوائل العام المقبل. وينهمك المسئولون الأمريكيون في البحث عن أماكن لإعادة توطين المعتقلين. وبخطوة نقل المعتقلين اليمنيين، الذين يشكلون قرابة نصف المعتقلين في غوانتنامو، سيقل عدد المعتقلين المحتجزين هناك لكن ذلك لن يمهد السبيل لإغلاقه. فالعديد من البلدان قد أبدت معارضتها لاستقبال بعض المعتقلين، ما لم يتم أيضا إعادة توطين البعض منهم في الولاياتالمتحدة.