علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن لجنة مشتركة "فرنسية ،قمرية ،يمنية" ستحقق في حادث سقوط الطائرة اليمنية أمس في المحيط الهندي قبالة جزر القمر. وعلى خلفية حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية والذي أسفر عن عشرات الضحايا من جنسيات مختلفة ، شدد النائب شوقي القاضي على ضرورة إجراء تحقيق شفاف ودقيق ومحايد وجاد حول هذه النكبة أو الكارثة. وأشار في تصريح ل"أخبار اليوم"إلى أنه لا يمكن إغفال نجاحات اليمنية إلا ان شيئاً من التعثر في المرحلة الأخيرة، متمنياً من مجلس النواب والحكومة أن تدع الحادث كون كارثة التحطم لها مسارها وهو تشكيل لجنة في السقوط وأسبابه مستدركاً ما أتمناه هو أن تشكل لجنة أخرى لمعرفة موقع اليمنية الآن وأدائها حالياً بحيث تفرز استبيانات ويتم اللقاء بطياري "اليمنية" ومسئوليها بكل حياد وبعيداً عن أي انحراف. وعزى القاضي أسر الضحايا من اليمنيين والفرنسيين والجنسيات التي لها ضحايا بالطائرة المنكوبة واصفاً الحادث بالكارثة الكبيرة التي راح ضحيتها ما يقارب ال"150" شخصاً،منهم ما يتجاوز ال"60" ضحية من الفرنسيين فقط حسب المعلومات الأولية و"11" من جملة الضحايا هم طاقم الطائرة. وأوضح النائب القاضي أنه يحصل أحياناً في كبرى الشركات العالمية نكبة لطائرة ما ، وتكون ظروف الحادث خارجة عن إطار الشركة والطيار وعن كل الأطر ، وهذا أحد توقعاتنا مستنتجاً بالقول: لذا نطالب في تحقيق مسؤول جاد ودقيق. ونبه القاضي أن هناك معلومات تبدو أقرب إلى الإشاعة أطلت قبل 3 أشهر تفيد أن هناك صيانة غربية تحذر من إشكالية في بعض الطيران اليمني حسب ما أفادت بعض التقارير الإلكترونية، مشيراً إلى أن على قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية أن تتعامل بجدية وشفافية حيال هذا الموضوع وإن ترد أن كان الأمر غير ذلك. وأضاف شوقي القاضي لدى تصريحه للصحيفة مساء أمس أن هناك تقدم ملحوظ في شركات الطيران الأخرى مثل: طيران الإماراتية التي احتلت المراكز المتقدمة عالمياً و"القطرية" و"الملكية الأردنية" لافتاً إلى أن "اليمنية" تحتاج إلى مراجعة جادة وقوية ، ولابد من إعادة النظر في خدمة وصيانة اليمنية. وطالب بالتحقيق للكشف عن أسرار الكارثة وسقوط الطائرة مشيراً إلى أنه إذا كان ناتجاً عن خلل أو تقصير فلابد أن يتحمل المسؤولية الخطوط اليمنية. مطالباً في الوقت ذاته بتشكيل لجنة تحقيق شركة تشارك فيها كل الجنسيات التي لها ضحايا في الحادث لتحدد على ضوء التحقيق المسؤوليات والنتائج. من جهته وصف محمد الصبري القيادي في اللقاء المشترك سقوط الطائرة بالمؤسف ويمثل فاجعة وطنية "مشدداً على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومستقل في الحادثة وتقديم المسؤولين في الخطوط الجوية اليمنية للمحاكمة أو تقديم استقالتهم. وأكد الصبري أن الخطوط الجوية اليمنية تتعرض للتدمير منذ فترة وأن هناك مشكلات كثيرة ظهرت في إدارتها مثل الخلل في تسيير الرحلات وكذا هجرة كثير من كادر اليمنية إلى شركات أخرى. إلى ذلك نسبت مصادر صحفية خارجية عن وزير النقل الفرنسي تأكيده بأن الطائرة اليمنية المنكوبة كانت تعاني من مشاكل فنية وأن فرنسا كانت قد أوقفتها مع طائرة يمنية أخرى من دخول أراضيها بسبب ما أكدت أنه إهمال في صيانتها، فيما ترجح مصادر في مطار صنعاء أن يكون سبب السقوط سوء الأحوال الجوية.